يعرض مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان، نحو 43 فيلماً في مركز ثقافي في غزة تم تجديده مؤخراً، يتناول نصفها تقريباً الصراع المستمر منذ عقود مع إسرائيل فيما تستعرض بقية الأفلام قضايا حقوق الإنسان من أنحاء العالم.
ويعتبر المهرجان الذي يقام على مدار 6 أيام، فرصة لهواة الأفلام في غزة، الذي حُرموا لعقود من الذهاب لمشاهدتها بسبب تدمير دور السينما خلال اضطرابات شهدها القطاع، إذ سنحت لهم فرصة نادرة لمشاهدة قائمة من الأفلام على الشاشة الكبيرة.
وكانت دور السينما في غزة تنبض بالحياة يوما ما، مع توافد الجمهور لمشاهدة الأفلام العربية والغربية والآسيوية، ولكن أُحرقت دور السينما في الانتفاضة الأولى عام 1987 قبل أن تشتعل فيها النيران مرة أخرى في عام 1996 خلال موجة أخرى من العنف الداخلي.
ومنذ ذلك الحين، لجأ سكان غزة للتلفزيون وخدمات البث عبر الإنترنت، وكانت مشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة بمثابة فرصة نادرة للسكان الذين يعيشون تحت حصار على الحدود تفرضه إسرائيل ومصر.
ورُشح ما يقرب من 300 فيلم من 60 دولة قبل اختيار المنظمين للقائمة النهائية، والتي تتضمن أعمالاً لأربعة شبان من صانعي الأفلام المحليين إذ سنحت لهم فرصة نادرة لعرض أعمالهم أمام الجمهور في القطاع.
وتعين مراجعة جميع الأفلام قبل عرضها من قبل السلطات المحلية في غزة، التي تديرها حركة حماس منذ عام 2007.
ومن بين الأعمال المعروضة فيلم "11 يوما في مايو"، الذي شارك في إخراجه محمد الصواف من غزة مع المخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، ويوثق قصص 66 طفلا قضوا في الحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وجماعات مسلحة في القطاع في مايو 2021.
وقال الصواف "ركزنا أكثر على ذكرياتهم الجميلة، أحلامهم، لنوصل رسالة أن الأطفال ليسوا أرقام، بل كان لهم مشاريع بالمستقبل وكان لهم أحلام واعدة مثل أي طفل في العالم".
وأشار الصواف إلى أن التعليق الصوتي في الفيلم أدته ممثلة هوليوود كيت وينسلت، ووضع الموسيقى التصويرية له ماكس ريختر.