بعد مرور نحو 8 أيام، على وفاة الممثل الأردني أشرف طلفاح، بالقاهرة، بشكلٍ مفاجئ، والجدل الذي أثير حول الواقعة، أكدت النيابة العامة المصرية أنه لا وجود لأي آثار عنف تُشير لشبهة جنائية تماماً.
وجاء ذلك، بعد انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثمان، ومعاينة النيابة العامة للعقار الذي كان يقيم فيه طلفاح بالقاهرة، واستجواب عدد من الشهود، وهم: مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه وصديقه المقرب، فضلاً عن مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة في المكان، ولم يتبين دخول أحد إلى شقته.
وكان شقيق الراحل، الدكتور شافع طلفاح زعم في وقت سابق لـ"الشرق"، أنّ شقيقه تعرض لاعتداء من قبل مجهولين داخل شقته، في القاهرة، دون معرفة أسباب الاعتداء، مشيراً إلى أنّ شقيقه تعرض لعدة ضربات في منطقة الرأس، مما أدخله في حالة إغماء، وبقي داخل شقته ليومين.
اللحظات الأخيرة
وكانت النيابة العامة، قد أشارت إلى وجود إصابات متفرقة بجسم المتوفى، وبعد ثبوت عدم وجود شبهة جنائية، رجّح الطب الشرعي، بعد الانتهاء من الصفة التشريحية، أن "هذه الإصابات حدثت في أثناء سقوطه على الأرض، ونقله وإجراء محاولات إنعاشه القلبي والرئوي".
وأوضح الطب الشرعي في تقريره، أن "أشرف طلفاح، كان يعاني من أمراض رئوية متقدمة، وفي الأيام الأخيرة أصيب بالتهاب رئوي شعبي حاد، وارتفاع في ضغط الدم الذي أدى إلى أنزفة داخلية انتهت بالوفاة".
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، تتابع مع الجهات المصرية المختصة، التحقيقات التي تجريها حول وفاة طلفاح، مشيرة في بيان رسمي، إلى أن المعلومات الأولية تثبت عدم وجود أي شبهة جنائية.
ودُفن جثمان أشرف طلفاح، السبت الماضي، بمسقط رأسه في محافظة أربد الأردنية، وسط حضور عدد من الشخصيات السياسية، ومسؤولين من وزارة الثقافة، وكذلك نقيب الفنانين الأردنيين، محمد يوسف العبادي، والذي استقبل بدوره العزاء، من داخل مقر النقابة في عمان، وحضره وزيرة الثقافة هيفاء النجار.
وبدأ المخرج أشرف طلفاح، مسيرته الفنية عام 2006، حيث بلغ إجمالي أعماله التلفزيونية 25 مسلسلاً، منهم "رأس غليص"، و"الأمين والمأمون"، و"دعاة على أبواب جهنم"، وكان آخرها مسلسل "ثمن الجدلية" للمخرج بسام المصري.
