قالت الفنانة المصرية نيللي كريم، إنها لم تدرس مجال التمثيل، بل اكتسبت خبراتها الفنية بمرور السنوات، إذ وجهت اللوم لنفسها كونها بدأت تثقيف نفسها سينمائياً في فترة متأخرة، قائلة: "لم يكن لدي أصدقاء بالوسط الفني في بداية مشواري، ولم أجدني من يرشدني ويوجه لي النصيحة، وذلك عطلني كثيراً عن أحلامي وطموحاتي".
وأوضحت أنها كانت تفقد القدرة على تقييم العروض الفنية التي تتلقاها وكذلك قراءة السيناريو، فيما تغلبت على هذه الإشكالية منذ سنواتٍ قريبة، مُعتبرة أنها صاحبة "حظ ممتاز" لمُشاركتها في أعمالٍ جيدة دون اختيارٍ منها، لافتة إلى تجربتها في فيلم "أنت عمري" الذي قدّمته عام 2005، قائلة: "لم أعرف وقتها إذا كان السيناريو جيد من عدمه، لكن اشتركت في العمل بناءً على دعوة من المخرج خالد يوسف، إلا أنني اكتشفت مميزات السيناريو وجودته مؤخراً".
وأكدت أنها صارت تُثقل موهبتها وتُثقف نفسها بجهودٍ ذاتية وذلك من خلال القراءة المُكثفة ومُشاهدات الأفلام مهما كانت جودتها، حتى صارت تُقيم الأفكار والسيناريوهات، فضلاً عن قدرتها على كتابة أعمال سينمائية كاملة ومن المُفترض خروجها إلى النور قريباً.
وأضافت "بدأت أفهم معنى السينما الحقيقة حين بدأت العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، في فيلم "واحد صفر"، وأنّ الفيلم سيُحقق نجاحاً جماهيريًا إذ كُتبت جميع الشخصيات سواء الرئيسية أو حتى ضيوف الشرف بشكلٍ جيد"، لافتة إلى تفضيلها البطولة الجماعية عن المطلقة.
وجاء حديث نيللي كريم، خلال جلسة نقاشية، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وأدارها كلّ من أنطوان خليفة مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في المهرجان، والممثل السعودي ياسر السقاف، حيث تُشارك كعضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان.
تحضيرات خاصة
وكشفت نيللي كريم، كواليس التحضير على الشخصيات التي تُجسدها، حيث تحرص على عقد جلسات مع كلّ من مؤلف ومخرج المشروع لسماع القصة والسيناريو منهما قبل مرحلة التعاقد، لمعرفة رؤيتهما ووجه نظرهما، متابعة "إذا استمتعت بالحدوتة قد أوافق على العرض، قبل قرائتي للسيناريو، كما أنني قد أدون ملاحظات على الشخصيات وليست شخصيتي وحدها داخل العمل، وبدأت في تطبيق ذلك نتيجة ما أمتلكه من خبرات".
وحول معايير اختيارها أدوارها، قالت "أبحث أولاً عن القصة التي تحمل قضية مجتمعية ما، مثل مسلسل (فاتن أمل حربي) الذي تسبب في توجيهات لتغيير قانون الأسرة"، متابعة "لا أتحمس لتطبيق هذه المعايير في أعمالي السينمائية إطلاقاً، فالسينما أعتبرها حدوتة ممتعة من الناحية الفنية، ولكن قد تكون مؤلمة حين تعرضها لقصص واقعية من الشارع".
وأضافت "عند التحضير للشخصية، أحاول الوصول إلى أبعادها وأعماقها وكذلك إحساسها، لأرسم الشخصية مع نفسي وأتفاعل معها جيداً، قبل بدء التصوير".
سامية جمال وفاتن حمامة
واستعادت نيللي كريم، ذكرياتها مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، في مسلسل "وجه القمر"، قائلة: "اختارتني في هذا العمل، بعد مُشاهدتها لي في الفوازير، وأعجبت بموهبتي جداً، وعندما أخبرتني والدتي بالمشروع، أعتقدت أنه مازحة من أحد زملائي لوالدتي، لكن بعدها التقيت فاتن حمامة، وطالبتني بأن أتعامل بطبيعتي".
وأشارت إلى أنّ "هذه الفترة، تلقيت انتقادات واسعة من النقاد والصحافة الفنية، بسبب الفوازير التي قدمتها"، متابعة أنّ "أول مشهد في الفوازير صورته 25 مرة تقريباً، بسبب صعوبة الأمر".
وحول مصير مشروعها في تجسيد شخصية سامية جمال في مسلسل تلفزيوني، قالت إنّ "المشروع توقف لعدم تحمس المُنتجين له حتى الآن".
كواليس وصعوبات
وتطرقت نيللي كريم، خلال الجلسة النقاشية إلى كواليس وصعوبات بعض أعمالها الفنية، أبرزها مسلسل "سقوط حر"، إذ تراه الأصعب في مسيرتها الفنية، مؤكدة أنها أصيبت بشللٍ مؤقت وفقدت النطق خلال تصوير أحد المشاهد "مقدرتش أتكلم وقعدت أعيط جامد، والمخرج شوقي الماجري أعتقد أنني تفاعلت مع الشخصية، ولم أفقد النطق وقتها".
وحول تجربتها في فيلم "اشتباك"، أكدت أن النسخة الأولى من الفيلم لم يكن بها أي عنصر نسائي، واقترحت على المخرج محمد دياب، أنّ يستعين بمُمثلة قديرة، عندما طلب مني قراءة السيناريو وإبداء ملاحظات، متابعة "بعد مرور 8 شهور تقريباً، فوجئت بأنه يعرض عليّا المُشاركة في الفيلم، ووافقت لشعوري بأنّ العمل سيصل إلى مهرجان كان سينمائي".
وأكدت أنها تعرضت لصعوبات بالغة خلال التصوير، في ظل ضيق سيارة الترحيلات التي كان يتواجد بها 25 شخصاً، فضلاً عن حرارة الطقس وقتها.
واختتمت نيللي كريم، الجلسة الحوارية، بالإشارة إلى نية فريق عمل فيلم "الفيل الأزرق" لتقديم جزءٍ ثالث منه، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع بجزأيه الأول والثاني.
اقرأ أيضاً: