تقدمت النائبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، على خلفية إعلان المسرح القومي إنتاج عرض مسرحي عن سيرة الداعية الإسلامي محمد متولي الشعراوي، واصفة إياه بأنه "صاحب آراء جدلية".
وأثار الإعلان عن إنتاج عرض مسرحي يتناول سيرة الشعراوي في مصر، وعرضه ضمن موسم رمضان المقبل، هجوماً واسعاً من بعض الفنانين والمثقفين، الذين رفضوا فكرة تقديم عرض مسرحي عن الشعراوي، مستندين إلى مقاطع فيديو حرم فيها الداعية الراحل الفن، وفيديو آخر أعلن فيها عن سجوده لله شكراً بعد حرب 1967 وهزيمة الجيش المصري.
الفنان إيهاب فهمي، مدير المسرح القومي، أكد لـ"الشرق"، أن التحضيرات الخاصة بمشروع مسرحية الشيخ الشعراوي، التي كان من المُقرر عرضها لمدة يوم واحد، لم تبدأ بعد، إذ إن "لجنة القراءة طلبت إعادة صياغة النص درامياً".
وأضاف أن "الموضوع كان مجرد اقتراح، لتقديم 22 أمسية ثقافية على مدار 22 يوما خلال شهر رمضان، لعدد من الشخصيات مثل أحمد زويل ومجدي يعقوب"، متابعاً "الناس تجاهلت كل الأعمال المرتقب عرضها على المسرح القومي، وركزت على أمسية الشعراوي، نحن كشفنا خططنا الإنتاجية، لكن تم اجتزاء الكلام".
وأوضح أن مصير "أمسية الشعراوي" لم يتضح بعد، "تقديم الأمسية أو إلغاؤها ليس قراري، بل اختصاص رئيس البيت الفني ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي، لأنني في النهاية موظف بالمسرح".
"فكرة خاطئة"
واستنكر الناقد طارق الشناوي، فكرة تقديم أمسية مسرحية عن سيرة الشعراوي، في هذا التوقيت، قائلاً لـ"الشرق" إنّ "هناك أسماء كثيرة تستحق تقديم أعمال عنها، وأرى أن الإعلان عن هذا المقترح فكرة خاطئة للغاية".
وتابع الشناوي، "لا أنكر اجتهاد الشعراوي وبلاغته القوية في التفسير وأسلوبه الجذاب، لكن هناك قطاع من الجمهور مختلف مع أفكاره، والدولة يجب أن تكون لديها فكر عميق وهدف أبعد في انتقاء ما تقدمه من عروض مسرحية عن الرموز المصرية".
واعتبر أن "إعلان وزيرة الثقافة في برنامج بأن لجنة القراءة طلبت مراجعة النص، ما هي إلا حجج واهية، فكانت هناك تحضيرات فعلية لتقديم المشروع من بطولة الممثل كمال أبو رية، لكن سرعان ما تراجعوا عن الفكرة بعد غضب المثقفين والفنانين على مواقع التواصل".
اقرأ أيضاً:
