"ديزني+" في هونج كونج تحجب حلقة من "The Simpsons" لهذا السبب

 لوحة جدارية لعائلة سيمسبون لفنان الشارع الإيطالي أليكساندرو بالومبو، ميلانو.  26 يناير 2023  - AFP
لوحة جدارية لعائلة سيمسبون لفنان الشارع الإيطالي أليكساندرو بالومبو، ميلانو. 26 يناير 2023 - AFP
هونج كونج-أ ف ب

حُجبت حلقة من الرسوم المتحركة "The Simpsons" تشير إلى "معسكرات العمل القسري" في الصين، عن منصة "ديزني+" للبث التدفقي في هونج كونج، حيث يخضع الإنتاج الفني لرقابة متزايدة. 

وكانت هونج كونج تفتخر بأنها تتمتع بهامش كبير من الحريات الفنية والثقافية، مقارنة بالبر الرئيسي للصين التي تشكل المدينة منطقة إدارية خاصة فيها. 

ولكن منذ احتجاجات 2019 شنّت السلطات حملة قمع على المعارضة في هذا المركز المالي، بما يشمل تشديد الرقابة على الأفلام. 

وتضمن نص الحلقة الثانية من الموسم الـ34 من برنامج الرسوم المتحركة الأميركي جملة جاء فيها "تأملوا عجائب الصين، مواقع تعدين البيتكوين، ومعسكرات العمل القسري حيث يصنع الأطفال الهواتف الذكية، والرومانسية".

وأكد مراسلو وكالة فرانس برس تعذّر مشاهدة حلقة "One Angry Liza" التي طرحتها المنصة في أكتوبر الماضي، عبر "ديزني+" باستخدام اتصال في هونج كونج، ولكنها متاحة في سائر المناطق. 

المرة الثانية

هذه ثاني مرة خلال 3 سنوات تسحب فيها النسخة المحلية في هونج كونج من "ديزني+" حلقة من حلقات "عائلة سيمبسونز" تسخر من الصين.

فقد أظهرت الحلقة التي خضعت للرقابة سابقاً عائلة سيمبسونز وهي تزور ساحة تيانانمين في بكين، موقع حملة القمع الدامية عام 1989 ضد المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية، لتعثر فيها على لافتة كُتب عليها "في هذا الموقع، عام 1989، لم يحدث شيء".

في اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تعلّق حكومة هونج كونج و"ديزني" على الفور على الموضوع.

في عام 2021، أقرت هونج كونج قوانين رقابة تحظر أي عروض قد تنتهك قانون الأمن القومي الشامل الذي فرضته بكين على المدينة، ما اضطر المخرجين إلى اقتطاع أجزاء من أفلامهم، بينما مُنعت أعمال أخرى من البث. 

وسُحب وثائقي تايواني عن العاملات المهاجرات من برنامج مهرجان هونج كونج السينمائي في أكتوبر، بعد أن رفض منتجوه إزالة مشهد يصوّر احتجاجاً. 

لا يغطي قانون الرقابة خدمات البث التدفقي، لكن السلطات حذرت من أن منصات الفيديو حسب الطلب تخضع رغم ذلك لقانون الأمن القومي، في الشق المتعلق بجرائم التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع القوات الأجنبية. 

وتُتهم هوليوود في السنوات الأخيرة بالانصياع للرقابة الصينية للإفادة من سوق البلد العملاق التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.

وتنفي بكين منذ فترة طويلة اتهامات التعذيب والسخرة في منطقة شينجيانج (أقصى الغرب)، ولكن تقريراً حديثاً للأمم المتحدة اعتبر أن هذه المزاعم لها مصداقية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات