يمدّ مهرجان "كان" السينمائي السجادة الحمراء لنسخته السادسة والسبعين، التي تنطلق الثلاثاء، بمشاركة عدد من النجوم بينهم هاريسون فورد وجوني ديب وناتالي بورتمان، مع تنافس 21 فيلماً على السعفة الذهبية، على وقع احتجاجات محتملة.
توضَع اللمسات الأخيرة على جادة لا كروازيت لاستقبال حوالي 35 ألف مشارك في المهرجان.
وكان السويدي روبن أستلوند قد فاز بالسعفة الذهبية العام الماضي عن فيلمه "Triangle of Sadness".
ووُضعت، الأحد، قبالة واجهة قصر المهرجانات في كان، لافتة بطول 25 متراً وعرض 11 متراً تظهر عليها النجمة كاترين دونوف، وهو الملصق الرسمي للنسخة السادسة والسبعين من الحدث. وكانت هذه الصورة التُقطت للممثلة الفرنسية الشهيرة بالأبيض والأسود عام 1968.
وفي تجسيد للإرث الذي يمثله المهرجان، تتولى كيارا ماستروياني، ابنة كاترين دونوف ومارتشيلو ماستروياني، تقديم حفلة الافتتاح، الثلاثاء، والختام في 27 مايو.
وتوضع السجادة الحمراء الشهيرة الممتدة على 60 متراً، الثلاثاء، على سلالم قصر المهرجانات في كان.
وفي إطار السعي لتقليل الأثر البيئي، عمد المنظمون إلى "قسمة وتيرة تغيير السجادة إلى النصف" منذ 2021، بهدف توفير "ما يقرب من 1400 كيلوجرام من المواد".
أفلام ونجوم
ومن بين النجوم المشاركين في المنافسة على السعفة الذهبية أسماء معتادة على الحدث من أمثال البريطاني كن لوتش (86 عاماً) والحائز جائزة المهرجان مرتين (2006 و2016)، والألماني فيم فندرز الفائز بجائزة المهرجان سنة 1984، والإيطالي ناني موريتي.
كذلك، يشهد المهرجان عودة السينمائي الفنلندي أري كوريسماكي، وأيضاً الإيطالي ماركو بيلوكيو (83 عاماً)، فيما يقدم الياباني هيروكازو كوري-ايدا، الحائز جائزة المهرجان سنة 2018، فيلمه الجديد "مونستر"، الأربعاء.
ويثير فيلم الافتتاح "Jeanne du Barry" الكثير من الجدل، إذ تواجه مخرجته مايوين دعوى مرفوعة من الصحافي إدوي بلينيل الذي أقرت السينمائية باعتدائها عليه داخل مطعم.
ويؤدي بطولة الفيلم الممثل جوني ديب، الذي بات من الأسماء غير المرحب بها على مواقع التصوير الأميركية منذ الاتهامات بالعنف الأسري، ثم تبادل تهم التشهير بينه وبين زوجته السابقة أمبير هيرد.
وعلى غرار السنوات الماضية، تقام النسخة السادسة والسبعون من المهرجان "وسط إجراءات أمنية مشددة"، على ما أوضح المسؤول في منطقة جراس القريبة من كان، جان جوني، المكلف تنسيق الإجراءات الخاصة بحوالى ألف عنصر من الدرك والشرطة الوطنية والبلدية وعناصر من الأمن الخاص.
غير أن هذا لم يهدئ غضب نقابة "سي جي تي" (الاتحاد العمالي العام)، التي أعلنت عن تحركات عدة في إطار معارضتها مشروع التقاعد الجديد في فرنسا. وأولى هذه التحركات مقررة في 19 مايو مع دعوة لتجمع "ثابت" في باحة فندق كارلتون.
وفي نهاية الشهر الماضي، حذر الفرع المتخصص في الطاقة ضمن هذه النقابة من "اضطرابات في الطاقة" خلال المهرجان، أي إمكان إطفاء أضواء كاشفة أثناء الحدث بسبب قطع التغذية بالتيار الكهربائي.