تخوض الفنانة المصرية ماجدة زكي، تجربة فنية جديدة من خلال مسلسل "سكر"، والذي يُعد أول عمل ميوزيكال من إنتاج منصة "شاهد"، ومن المقرر عرضه حصرياً عليها خلال الفترة المقبلة.
وتُجسد خلال الأحداث، شخصية مديرة ملجأ، قائلة إن: "الجمهور سيرى شخصية جديدة تماماً، بعيداً عن الأدوار الطيبة التي اعتدت تقديمها، إذ سأظهر داخل العمل بشخصية شديدة الحزم في التعامل مع الأطفال".
ويشارك في البطولة بجانب ماجدة زكي، كل من محمد ثروت، وريهام الشنواني، ومعتز هشام، والعمل تأليف هبة حمادة، وإخراج تامر مهدي، ويناقش عدة قضايا تهم الأطفال، على مدار 8 حلقات، في إطار درامي كوميدي.
رحلة بحث
وكشفت ماجدة زكي، خلال حوارها مع "الشرق"، الأسباب التي دفعتها للمشاركة في مسلسل "سكر"، موضحة أنها كانت تطمح منذ سنوات طويلة، لتقديم عمل فني موجه للأطفال، "كنت أتواصل مع المؤلفين، خلال رحلة البحث عن سيناريو خاص بتلك الفئة العمرية".
وأضافت أن "هذه الرغبة نشأت بداخلي، بالتزامن مع النجاح الكبير الذي حققته الفنانة كريمة مختار في الأعمال التي قدمتها للأطفال، والتكريمات التي نالتها، فهي كانت بمثابة الأم الروحية لي".
وتابعت أنها تحمست للمسلسل أيضاً، كونه أتاح لها فرصة التعاون مع المخرج تامر مهدي، في أولى تجاربه الدرامية، وذلك بعد مسيرة طويلة في مجال الإعلانات، قائلة: "كنت أتابع أعماله الإعلانية، وأعجبت برؤيته الإخراجية، إذ كانت لديّ رغبة للعمل معه منذ فترة طويلة".
وأشادت بأداء هبة حمادة في كتابة المسلسل، قائلة إن: "المؤلفة كتبت حواراً يعتمد على اللغة العربية الفصحى البسيطة لتصل بسلاسة إلى الجمهور العربي، كما أنها استخدمت مفردات جميلة وجذابة وبسيطة، وذلك يُعتبر أحد أهم العناصر الفنية المؤثرة جداً داخل المسلسل".
وأوضحت أنها بذلت جهوداً ضخمة جداً في هذا المسلسل، رغم أنه مكون من 8 حلقات فقط، "أعمل على المشروع منذ شهر يوليو الماضي، وقد انتهيت منه قبل أسبوع واحد فقط، فالأمر ليس سهلاً كما يعتقد البعض".
غناء واستعراض
وتقدم ماجدة زكي، داخل العمل مجموعة من الأغاني والاستعراضات، لأول مرة في مشوارها الفني، إذ خضعت لبروفات مكثفة لإتقان ذلك، قائلة: "سعدت جداً بتلك التجربة، رغم الجهود الضخمة التي بذلها المخرج، ليقدم صورة فنية مبهرة".
ولفتت إلى تخوفها المسبق من تلك التجربة، التي تخوضها لأول مرة، وتقديم أغاني بصوتها، موضحة أن "الأمر تطلب تحضيرات وتدريبات عديدة مع الملحن إيهاب عبد الواحد، حيث كان متمسكاً بي للغناء داخل المسلسل".
وتابعت أنها تلقت المساعدة من أبناءها أيضاً خلال مرحلة التحضير، لارتباطهم الشديد بالموسيقى، "لدينا بيانو في المنزل، وكنت أتدرب عليه وقتاً طويلاً مع أبنائي، خاصة وأنني أقدم نحو 10 أغاني بصوتي داخل المسلسل من إجمالي 24 أغنية تقريباً".
التعامل مع الأطفال
وأثنت ماجدة زكي، على موهبة الأطفال المشاركين معها في المسلسل، والذي ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، مثل مصر، والسعودية، والكويت، ولبنان، والبحرين، موضحة أن "لكل منهم شخصية وأداء مختلف، والمخرج بذل جهوداً كبيرة في اختيارهم وتدريبهم".
وأكدت أنها تعاملت بشكلٍ استثنائي داخل اللوكيشن، وكأنها طفلة، حيث كانت تستجيب لتعليمات المخرج طوال الوقت، ولم تبدِ اعتراضاً أمام الأطفال، ما يُسهم في اكتسابهم خبرة الإنصات جيداً لتوجيهات المخرج، متابعة "كنت أشعر بأنني تلميذة لـ تامر مهدي، خاصة وأن طبيعة المسلسل مختلفة عليّا تماماً".
وترى أن "المسلسل سيدفع المنتجين لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التي تستهدف الأطفال من خلال الأغاني والاستعراض خلال الفترة المقبلة".
كما أعربت عن سعادتها البالغة لتعاونها مع الفنان محمد ثروت، في مسلسل "سكر"، واصفة إياه بقولها: "ممثل كوميدي مميز، ومتعاون جداً، ويُقدر كل من يعمل معه ويدرك قيمته".
المنصات الرقمية
وأبدت ماجدة زكي، استعدادها التام لتكرار تجربة تقديم مسلسلات خاصة بمنصات البث الرقمي، خاصة وأنها تشهد تنوعاً كبيراً، مشددة على ضرورة وجود عمل مناسب لها، تتوافر به العناصر الجيدة على مستوى الكتابة والإخراج والإنتاج.
وتابعت أن "التمثيل بالنسبة لي لازال هواية، فلا أشارك سوى في الأعمال التي تستهويني فقط، سواء كانت للعرض التلفزيوني أو منصات، فلست من مدرسة التواجد على الساحة لمجرد الانتشار الفني وتحقيق المزيد من الأرباح".
وأشارت إلى اعتذارها ذات مرة، عن مسلسل بطولة وردة الجزائرية، وإخراج إبراهيم الشقنقيري، قائلة: "لم أجد نفسي في الشخصية، واعتذرت وسط حرج شديد، إلا أن المخرج استشعر ذلك، وأشاد بقراري ونصحني بضرورة الاعتذار عن أي عمل لست مقتنعة به، وبالفعل أطبق هذه القاعدة من ذلك الحين".
وأكدت أنها كانت ستخوض تجربة المنصات الرقمية، قبل مسلسل "سكر"، من خلال "موضوع عائلي"، إلا أنها اعتذرت عنه لانشغالها بأعمال فنية أخرى آنذاك، رغم إعجابها الشديد بالقصة، ورغبتها في التعاون مع ماجد الكدواني.
وأوضحت أن غيابها عن الشاشة لفترات طويلة، ليس مقصوداً، بينما يرجع الأمر إلى عدم وجود نص فني يجذبها، وذلك حسب قولها، "يجب أن يكون الدور مؤثر، ليبقى في ذاكرة الجمهور".
اقرأ أيضاً:
