قوبلت دعوة المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، بمواجهة المعوقات والصعوبات التي تقف عائقاً أمام تطوير الصناعة والترفيه بشكلٍ عام، بترحيب كبير من قِبل المُنتجين والفنانين في العالم العربي.
وشدد آل الشيخ، على ضرورة توفير محتوى عالي الجودة وترفيهي يخدم قطاع الترفيه، وتطوير إمكانيات ومهارات الشباب السعودي في المقام الأول والعربي عموماً، المهتمين بمجال الترفيه، داعياً المُنتجين العرب لزيارته في "اجتماع مهم قريباً، نناقش فيه سبل تسهيل المعوقات وتطوير الصناعة وتقديم كافة التسهيلات ودعم الإنتاج".
وأضاف في بيانٍ نُشر عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "الاجتماع سيكون هاماً، سنتحدث فيه كثيراً بشفافية ووضوح"، مؤكداً أن الاجتماع سيكون بحضور وزارة الثقافة السعودية، وهيئة الأفلام، وهيئة الترفيه، وكبار الشركات الراعية، والقنوات الإقليمية، وشركات الدعاية والإعلان، وأن النتائج ستشكل مفاجأة.
تراجع حجم الإنتاج
واستعرض المُنتج المصري، صفوت غطاس، نائب رئيس غرفة صناعة السينما في اتحاد الصناعات المصرية، الأزمات التي تُعاني منها الساحة الفنية أخيراً، قائلًا لـ"الشرق": "الساحة الإنتاجية تواجه أزمات كثيرة، لا سيما في ظل جائحة كورونا، ما تسبب في زيادة الخسائر التي تلحق بها وتراجع حجم الإنتاج".
وأضاف، أنّ الجهات الفنية حاولت البحث عن حلول للخروج من تلك الأزمات، خلال الآونة الأخيرة، لكنها كانت حلولاً فردية، لافتاً إلى أنّ حضور كل المنتجين العرب معاً في جلسات نقاشية برعاية رئيس الهيئة العامة للترفيه، سيكون أمراً مفيداً وقد يسهم في الخروج بنتائج تُغير الواقع.
صناعة الموسيقى
ويرى المُنتج الموسيقي نصر محروس، أنّ الظروف الراهنة، وما طرأ على صناعة الموسيقى بشكلٍ عام في السنوات الأخيرة، تسبب في تغيير شكل الإنتاج، موضحاً لـ"الشرق"، أنّ "المعوقات أثرت على حماس المُنتجين، والمنتج أصبح يُفكر كثيراً قبل إنتاج أي ألبوم".
وأشاد محروس، بدعوة رئيس الهيئة العامة للترفيه، لاجتماع تحضره مختلف المؤسسات سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قائلاً: "هذه الدعوة جاءت في وقتها، كما أن هذا الأمر لم يحدث من قبل، والفكرة غير مسبوقة، وأشعر أننا سنعود إلى مسارنا الصحيح بعد هذا الاجتماع، ونتجاوز كل الصعوبات الفنية".
يأتي ذلك بعد أيام من نشر آل الشيخ تغريدة على حسابه في "تويتر" أشار فيها إلى لقائه مع رؤساء البنوك السعودية، والمستثمرين، وشركات الإعلان، وذوي العلاقة بنشاط الترفيه، لمناقشة الفرص المتاحة في القطاع وتسهيل الإجراءات.
خطوة غير مسبوقة
ووصف المُنتج المصري محمد محسن جابر، الدعوة، بـ"الخطوة غير المسبوقة"، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ هذا الاجتماع سيُغير شكل المنطقة بالكامل، من جهة صناعة الترفيه، إذ إنّ الأفكار ستُطرح في مكانٍ واحد، والجميع سيتحدث عما يعانيه ورؤيته للحل".
وأضاف: "هذا الاجتماع المُرتقب سيخرج بحلولٍ جذرية تسهم في حل مشكلات تراكمت مع الوقت، وأثرت على الإنتاج بشكل عام".
تفاعل كبير
وحظيت دعوة آل الشيخ، بتفاعل كبير من قِبل المُنتجين والفنانين الذين تفاعل بعضهم مع فكرة الاجتماع المُرتقب للبحث عن المعوقات ومواجهتها بشكلٍ قاطع.
وجاء الفنان عمرو دياب، على رأس الداعمين، إذ قال: "خطوة هامة ومنتظرة من شخصية جريئة تعشق الفن والنجاح"، فيما اعتبرها الفنان محمد حماقي "خطوة مهمة جداً الحقيقة، وإن شاء الله المبادرة دي يكون ليها دور قوي ومؤثر".
وشدد أحمد ومحمد السبكي، على أهمية المُبادرة، ودورها في ذلك التوقيت بما يخدم المحتوى العربي، ووصفاها بـ"الفكرة الهامة وفي وقتٍ حساس".
وقال المُنتج صادق الصباح، عبر "تويتر": "أقرأ بكل سعادة وسرور مبادرتكم الكريمة معالي المستشار والخاصة بمساعدة القطاع الإنتاجي العربي، وكلِي ثقة برؤيتكم الصائبة، كنتم دائماً خير داعم للقطاعات الفنية في الوطن العربي، ونحن لكل المهمات جاهزين".
وقال الشاعر المصري أيمن بهجت قمر: "الدعوة خطوة مهمة لدعم الفن العربي، ونتيجتها أنه سيكون هناك فن مختلف وإنتاج ضخم وتطور يساعد على الوصول لأسواق أكبر".
وأبدت الإعلامية نشوى الرويني، دعمها الكامل للدعوة، قائلة: "مقترح يستحق الاحترام والتقدير، صناعة الإعلام بكافة أقسامها تحتاج لتعاون إقليمي حقيقي وخدمات عالمية المستوى، ترقى للمرحلة المُقبلة في تاريخنا العربي.. هناك العديد من المعوقات التي أثقلت كاهل صُنّاع الإعلام، وتسهيلها سيحدث نقلة نوعية نحتاجها جميعاً".
دعم الموهوبين
وحرصت مجموعة "Mbc"،على تأييد المبادرة، وقالت على حسابها: "يشرفنا حضور الاجتماع وتقديم الدعم الكامل للموهوبين من الشباب السعودي والعربي لإنتاج محتوى ترفيهي، يتميز بالجودة والرقي، كما يسعدنا أن نسخر جميع إمكاناتنا لإزالة جميع المعوقات والصعوبات التي تقف أمامه من أجل تطوير هذه الصناعة ودعم الإنتاج الترفيهي السعودي والعربي".