كشف المطرب المصري أحمد سعد عن أسباب خلافه مع منظمة حفله الأخير بمدينة بنزرت التونسية، إذ نشر رسائل ومحادثات ومقاطع فيديو تبيّن تعرضه للمطاردة من قبل المنظمين، أمام المسرح ومكان إقامته بأحد الفنادق هناك.
وبدأت الأزمة قبل أيام بعدما تقدم ببلاغ ضد منظمة الحفل في مدينة بنزرت التونسية، ثم طالبته نقابة المهن الموسيقية في مصر، بتقديم الاعتذار لسيدات تونس عن ما وصفته بأنه تجاوز في حقهم.
وقال أحمد سعد، الخميس، عبر مقطع فيديو في حسابه على "فيسبوك"، إن إدارة أعماله تواصلت مع المنظمة قبل أسبوع كامل من موعد الحفل، بشأن الترتيبات والتجهيزات، وكانت توعده بتنفيذ كل الطلبات"، متابعاً "عندما توجهت إلى مقر الحفل، فوجئت برغبتها في عقد مؤتمر صحافي، في مخالفة صريحة لأحد بنود العقد المبرم بيننا".
وأكد أن رفضه لعقد مؤتمر صحافي، "لم يكن تقليلًا من شأن الإعلام، لكن المؤتمرات الصحافية يكون لها ترتيبات خاصة وأماكن وأدوات مُعينة، لذلك رفضت في البداية عقد المؤتمر، خصوصًا وأنني لدي حفل آخر في مهرجان قرطاج، نهاية يوليو الجاري، وكنت سأعقد مؤتمراً وقتها".
رسائل ومحادثات
ونشر أحمد سعد، رسائل عبر تطبيق المحادثات الشهير "واتس اب" بين منظمة الحفل وإدارة أعماله، توعده بإنهاء كل التجهيزات المتفق عليها في الموعد المحدد، بجانب محادثة أخرى تكشف له عن رغبتها في عقد مؤتمر صحافي في مدينة الثقافة، إلا أنه أكد صعوبة تحقيق ذلك.
وتابع "فور وصولي المسرح، فوجئت بوجود عدد من المراسلين والصحافيين، ورغم ذلك ووقفت معهم احتراماً وتقديراً لهم، خاصة وأنهم لا يعرفون طبيعة التعاقد والبنود المتفق عليها"، لافتاً إلى أنه تعرض لمطاردة بعد إنهاء الحفل "فور المغادرة، فوجئت بأنها تحرض الناس عليّا أمام المسرح، وبعدما وصلت الفندق أيضاً".
وأكد أحمد سعد، أنّ "منظمة الحفل اخطأت في حقي، وأثبت كل ذلك وحررت محضر ضدها، لأن معي الحق، لذلك هي خرجت واعتذرت لي عبر عدد من القنوات، لأنها تدرك جيدًا بأنني لم أخطئ في المرأة التونسية".
وشدد على ضرورة احترامه وتقديره للمرأة التونسية والعربية بشكل عام، موضحاً أن "ما حدث في تونس، هي حالة فردية من منظمة الحفل، ولا تمثل المرأة التونسية، لذلك أشعر بغضب عندما يعتبر البعض أن ما حدث إهانة للمرأة التونسية.. المرأة هناك محترمة وملتزمة وتفي بالوعود".
حلول إنسانية أو دبلوماسية
وتعاملت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة مصطفى كامل، مع الفيديو التوضيحي لـ أحمد سعد، وكأنه رسالة اعتذار لسيدات تونس، إذ وجهت له الشكر للاستجابة السريعة، لما اتفقا عليه بتغليب صوت العقل وظهوره بمقطع فيديو، يقدم فيه عبارات التقدير والتحية للمرأة التونسية.
وطالبت النقابة، في بيان صحافي، وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب في زرع هذه الفتنة والتي كادت أن تعصف بالعلاقة الفنية والمجتمعية بين البلدين.
وأشار بيان النقابة إلى الانتقادات الذي تعرض لها مصطفى كامل، بعد مطالبته أحمد سعد بالاعتذار، إذ ناشدت كل الأطراف التي ليس لها علاقة بإدارة شؤون النقابة أن تتمهل فى إبداء الآراء غير المبنية على التحقق الجاد، خاصة وأن النقابة تمتلك أدواتها وخبراتها الإدارية والإنسانية والقانونية والوعى الكامل فى إدارة شؤونها.
وأكدت النقابة قدرتها على التصدى بكل قوة للحفاظ على حقوق أعضائها والحصول على حقوقهم، إما بحلول إنسانية أو دبلوماسية، متابعة "كنا في معركة وعى تمت إدارتها فى أطر جادة ومسؤولة، فتلك الأمور الحساسة لن تحكمها رغبات الجالسين خلف شاشات الهواتف لتأجيج الصراعات والفتن".
بحث وتقصي
وبعد البحث والتقصي، كشفت النقابة في بيان عن الأسباب التي أسهمت في تفاقم الأزمة بين منظمة الحفل وأحمد سعد، لافتة إلى عدم استقبال الأخير من مطار تونس فور وصوله، "بما يتناسب مع قيمته ومكانته الفنية، بجانب صعود فتيات على المسرح خلال تقديم فقرته الغنائية والرقص بشكلٍ غير مناسب وغير متفق عليه مسبقاً".
وأضافت أنه "جرى مطاردة أحمد سعد، داخل فندق الإقامة ووقوف جماعات في شكل وقفات احتجاجية بقصد التهكم عليه والانتقاص من قدره، فضلاً عن تعدي منظمة الحفل عليه بعبارات تحمل سباً وقذفاً بحقه، بقولها: "أنت غير محترم.. أنت مش فنان" وذلك من خلال الفيديوهات المتداولة والموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة".
وأشار بيان النقابة إلى "ظهور سيدة ملازمة لمنظمة الحفل تتعمد استفزاز أحمد سعد وإثارة غضبه وتأجيج مشاعر المتواجدين حولهم بغرض إهانته والسخرية منه، قصداً منها للوصول إلى مشهد مؤسف لا يُحمد عقباه".
اقرأ أيضاً: