"Barbie" تواجه العالم الحقيقي في فيلم مرح يدفعك للبكاء

الممثل ريان جوسلينج والممثلة مارجوت روبي في لقطة من فيلم "باربي" - Courtesy of Warner Bros. Picture
الممثل ريان جوسلينج والممثلة مارجوت روبي في لقطة من فيلم "باربي" - Courtesy of Warner Bros. Picture
دبي-الشرق

تستعد دور السينما لعرض فيلم "باربي" (Barbie) الذي طال انتظاره، الجمعة، والذي وصف بأنه فيلم مرح يدفعك للبكاء، ولكنه لا يناسب الأطفال تحت 13 عاماً، والذين تعتبرهم الشركة المصنعة للدمية جمهورها الأساسي، إذ يستهدف الفيلم جيل الألفية الذي تنتمي له المخرجة، وفق "بلومبرغ".

وتم بناء فكرة الفيلم، الذي أخرجته جريتا جيرويج وأدت بطولته الممثلة مارجو رابي Margot Robbie برفقة الممثل رايان جوسلينج، على دخول دمية "Barbie" الشهيرة إلى عالمنا الحقيقي، قادمة من عالمها المثالي.

وفي بداية الفيلم، تدخل باربي عالمنا لعلاج حالة الضيق المفاجئ الذي باتت تشعر به، والذي يهدد مجتمعها الفاضل، ولكن بعد دخولها إلى عالمنا، تشعر للمرة الأولى بالحزن، ثم تبدأ بالبكاء.

أما "Entertainment Weekly" فوصفت الفيلم بأنه مصنوع بمهارة، ومرح، ويدفعك للضحك والبكاء. وقالت إنه غالباً سيكون أكبر فيلم في الموسم السينمائي الصيفي.

وتشير الناقدة السينمائية إستر زوكرمان في مقالها على "بلومبرغ"، إلى احتلال البكاء مساحة أكبر في الفيلم، بأكثر مما قد يتوقعه المُشاهدين، قائلة إنه يتناول فكرة الفناء والآلام التي يتعرض لها الإنسان، وتحديداً المرأة.

وأضافت أن هناك لحظات في الفيلم يبدو فيها وكأن المخرجة قد تعثرت قليلاً، ولكن من الواضح أنه تم دمج الشعور بالفوضى في فكرة "باربي" نفسها، بمدى صعوبة "أن تكون كل شيء للجميع".

Canadian actor Ryan Gosling and Australian actress Margot Robbie (R) pose on the pink carpet upon arrival for the European premiere of
بطلة فيلم Barbie مارجو رابي والممثل رايان جوسلينج خلال العرض الأوروبي الأول لفيلم باربي في لندن. 12 يوليو 2023 - AFP

غير مناسب للأطفال

ويبدو أن الفئة العمرية الوحيدة التي لا يناسبها فيلم "باربي" هم الأطفال الصغار، وهي الفئة التي تعتبرها شركة "ماتيل"، التي تصنع الدمية الشهيرة، جمهورها الأساسي، نظراً لأفكاره القاسية على مشاعر الأطفال حيال هذه الدمية.

وربما يشعر المشاهدون الصغار بالإعجاب بالألوان الزاهية والأزياء الرائعة، ولكن صانعي الفيلم ينصحون بمرافقة الآباء لمن هم تحت 13 عاماً أثناء مشاهدته.

ويحمل الفيلم "أفكاراً قاسية" على الأطفال، كما يبدو أنه يستهدف بشكل خاص جيل الألفية، مثل مخرجة الفيلم جيرويج نفسها، والتي سعت في هذا الفيلم لفهم علاقتها بهذه الدمية، ومكانتها النفسية لدى المستهلك الأميركي.

 "التعامل مع قسوة المجتمع"

وتعيش "Barbie" في الفيلم في عالم موازٍ لعالمنا، والذي تم فيه حل جميع مشاكل النسوية، لأن باربي يمكن أن تكون أي شيء، طبيبة ورائدة فضاء وحورية بحر، وحتى رئيسة، إذ تعيش باربي حياة خالية من العناء في المجتمع الذي تقوده بنفسها، والذي يبدو مثالياً دائماً.

ووفق "بلومبرغ"، فإن نَص الفيلم يطلب من المشاهد التغاضي عن كيفية ذهاب هذه الدمية، وهي في حجم الإنسان الطبيعي، في رحلة حول لوس أنجلوس، من دون معرفة كيف يعمل أي شيء من حولها، والتفكير بعمق في محنة باربي نفسها، وهي تتصارع مع وعيها المُكتشَف حديثاً، وهو الأمر الذي نجح فيه كُتَاب الفيلم.

وفي النهاية، تؤدي مغامرة "باربي" إلى إجبارها على التعامل مع قسوة المجتمع المعاصر وعدم إنصافه، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يتعين عليها أن تكتشف مَن هي، وما الذي تمثله، وما الذي تريده بشكل حقيقي من الآخرين، ومن نفسها في هذه الحياة.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن شخصية "كين" التي قام بأدائها الممثل ريان جوسلينج بدت مرحة للغاية، كما ازدهرت شخصية "باربي" بفضل الأداء الدقيق لمارجو رابي.

اقرأ أيضاً:



تصنيفات