شهد الوسط الغنائي في مصر، أزمة جديدة بين المُطرب رامي صبري، وصُنّاع أغنية "شكراً" للفنان عمرو دياب، وهي إحدى أغاني ألبومه الأخير "أنا يا لأ"، من كلمات تامر حسين، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع وسام عبد المنعم.
رامي صبري، أبدى قبل أيام، غضبه الشديد من عزيز الشافعي، بسبب الأغنية، إذ غرّد قائلاً: "لتاني مرة الملحن عزيز الشافعي يأخد أغنية مني واحنا شغالين فيها ويديها لفنان تاني هو الفنان عمرو دياب بنفس الشكل التوزيعي والموزع، أغنية شكراً كده للي سبنا، وأغنية زي مانتي، لذلك قررت عدم التعامل معه مرة أخرى".
وبعد ساعات، تحدى صبري، صُنّاع الأغنية، بطرحه الأغنية بصوته، وبتوزيع مختلف، عبر قناته على موقع "يوتيوب"، ما اعتبره البعض انتهاكاً لحقوق الملكية.
المطالبة بالتحقيق
وأثار صبري، حفيظة عدد من صُنّاع الأغاني، على رأسهم الشاعر أيمن بهجت قمر، الذي طالب نقابة المهن الموسيقية، ووزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بالتدخل والتحقيق معه.
وكتب قمر، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "إزاي رامي صبري يحط صوته على أغنيه مش بتاعته.. أنا بطالب بالتحقيق في نقابة المهن الموسيقية، ولازم الشاعر تامر حسين، والملحن عزيز الشافعي وشركة ناي يرفعوا قضية تعويض، أغانينا مش مشاع لأي حد في دماغه، لازم عقاب رادع، اللي يسمح لنفسه يحط صوته على عمل لا يملكه، لازم وقفة مع المصنفات الفنية ووزارة الثقافة، ولازم يتم وضع قوانين وتغليظ للعقوبات عشان أي حد يرتدع، هي مش سويقة".
إجراء قانوني
الملحن عزيز الشافعي أشاد بدعم قمر له في تلك الأزمة، وقال لـ"الشرق": "وجهة نظر أيمن نابعة من حبه لزملائه، وأشكره، لكن لم أتخذ أي موقف للتحرك ضد رامي".
من جانبه، أعرب الشاعر تامر حسين، كاتب الأغنية، لـ"الشرق"، عن استيائه الشديد من موقف رامي صبري، وادعاءه بأنه حصل على الأغنية قبل عمرو دياب، واصفاً هذا الكلام بأنه "باطل ولا أساس له من الصحة".
وأكد تامر، أنه لم تكن لديه أي أزمة، عندما طرح رامي صبري أغنية "شكراً" بصوته، معتبراً إياه "فانز" عمرو دياب، قائلاً: "لا يزعجني إطلاقاً".
شكوى رسمية
وقال علاء عامر، المستشار القانوني لنقابة المهن الموسيقية، لـ"الشرق"، إن النقابة لن تنظر في أي أزمة غنائية متداولة عبر مواقع التواصل، إذ إنه من الضروري تقديم شكوى رسمية لفتح تحقيق مع أطراف القضية كافة.
فيما قررت جمعية المؤلفين والمحلنين والناشرين المصريين، التحقيق مع صبري، بشأن تلك الأغنية، بعد أيامٍ قليلة.
وقال الكاتب مدحت العدل، رئيس الجمعية، لـ"الشرق"، إن صُنّاع الأغنية أكدوا أن الأغنية لم تُقدم لرامي إطلاقاً، وأنها لم تُبع إلا لعمرو دياب فقط، مؤكداً أن الجمعية ستبذل جهودها لإنهاء الأزمة في أقرب وقت وكل شخص سيحصل على حقه.
عدم التراجع
وطالب الموسيقار حلمي بكر، الشاعر تامر حسين والملحن عزيز الشافعي، عبر "الشرق"، بالدفاع عن حقهما، من خلال تقديم شكويين، إحداهما لنقابة الموسيقيين، والأخرى لجمعية المؤلفين والملحنين، وشدد عليهما بقوله: "لا يجب التراخي في الحصول على حقكما حتى لا تتكرر هذه الأزمة مجدداً".
يذكر أن رامي صبري، التزم الصمت خلال الساعات الماضية، ولم يُعلق على تلك الانتقادات التي طالته من قِبل صُنّاع الأغنية، وكذلك الشاعر أيمن بهجت قمر.