كلاب إسطنبول الضالة تلعب دور البطولة في فيلم وثائقي جديد

كلب ضال أمام مسجد السليمانية في إسطنبول - REUTERS
كلب ضال أمام مسجد السليمانية في إسطنبول - REUTERS
لندن-رويترز

تحب زيتين التجول في شوارع إسطنبول ليلاً، أما نزار فيصادق الغرباء بسهولة، فيما يعيش كارتال داخل موقع بناء في المدينة التركية التي تعج بالحركة.

والكلاب الثلاثة هي محور فيلم وثائقي جديد بعنوان "ستراي" أو "ضال"، امتد تصويره بين عامي 2017 و2019، يرصد الحياة اليومية في إسطنبول من خلال أعين 3 كلاب تتجول في شوارع المدينة، بحثاً عن الطعام، وتسير فوق جسر البوسفور، وتقابل في طريقها مسيرة للمطالبة بحقوق المرأة.

وبدافع حزنها على حيوانها الأليف الذي نفق في طفولتها، قالت المخرجة إليزابيث لو، المولودة في هونغ كونغ، إنها أرادت تقديم فيلم عن الكلاب، واندهشت عندما علمت بقانون صدر عام 2004 في تركيا، لحماية الكلاب الضالة من المعاملة الوحشية، وضمان حصولها على معاملة حسنة.

وأضافت: "أذكر عندما ذهبت إلى إسطنبول، ورأيت كيف تعيش الكلاب إذ تشعر بأنها تحظى برعاية مجتمعية، ويمكنها أن تقيم صداقات مؤقتة مع كل المحيطين بها، أذهلني ذلك حقيقة".

علاقات إنسانية

وتابعت: "أردت أن أوثق ذلك وأسجله ليراه العالم، ولأطلب من الناس إعادة النظر في علاقتهم بالكائنات الأخرى، وخاصة الكلاب".

ووجدت لو الكلبة زيتين، بطلة فيلمها، في نفق حيث كانت تجري وراء مجموعة من اللاجئين السوريين، الذين يظهرون في الفيلم الوثائقي بسبب علاقتهم بالكلاب الضالة.

وقالت: "كانت هذه هي الأمور التي مستني حقيقة.. بدت لي كانعكاس حقيقي لحافز غريزي لدينا تجاه الكلاب، وحاجتنا لبعضنا البعض في أحلك الأوقات".

وكانت لو ترتدي زياً خاصاً لحماية كاميرتها أثناء تتبع الكلاب وهي تركض في الشوارع، أو تستلقي أحياناً بجوار الغرباء وكأنها تتنصت على أحاديثهم.

وتابعت: "إنها أحاديث عن الحب والنساء، وهذه هي الأمور التي أنجذب لها شخصياً لكنها أيضاً كانت الأحاديث التي بدا أن زيتين تتنصت لسماعها".