أعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم، عن جوائز الدورة الـرابعة، والتي انتهت فعالياتها الثلاثاء، بمشاركة 65 فيلماً متنوعاً ما بين الروائي والوثائقي من 19 دولة.
ونال فيلم "حفريات" للمخرج الإسباني أليكس فرد، جائزة "السوسنة السوداء" لأفضل فيلم وثائقي طويل، فيما فاز الفيلم الفلسطيني "اللد" للمخرج رامي يونس وسارة إيما فريدلاند، بجائزة "فيبريسكي" لأفضل فيلم وثائقي طويل.
وحصل الفيلم المغربي "شظايا السماء" للمخرج عدنان بركات، على جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي طويل، فيما نال زكريا جابر، جائزة أفضل مونتير، عن فيلم "قلق في بيروت".
وفي فئة الأفلام العربية الروائية الطويلة، حصل الفيلم الجزائري "الملكة الأخيرة" إخراج عديلا بنديمراد ودامين اونوري، على جائزة لجنة التحكيم لأفضل نص أول، فيما فاز الفيلم العراقي "جنائن معلقة"، للمخرج أحمد الدراجي، بجائزة لجنة التحكيم.
وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل، إلى الفيلم التونسي "أشكال" للمخرج يوسف الشاذلي، كما فازت اللبنانية ماريلين نعمان، والمصرية رنا خطاب، بتنويه خاص من لجنة التحكيم لأفضل ممثلة، مناصفة، في الدورة الـ4 لمهرجان عمّان السينمائي.
منصة لصُنّاع الأفلام
وفي كلمتها، على هامش حفل الختام، حرصت مديرة مهرجان ندى الدوماني، على توجيه الشكر، إلى الأمير علي بن الحسين، والأميرة ريم علي، لإيمانهما الشديد بأن الثقافة بشكلٍ عام، والسينما بشكلٍ خاص، شيء أساسي لتطوير المجتمعات، وتفتح العقول والأذهان، وذلك علاوة على جهودهما الضخمة اللذان يبذلونها لنجاح المهرجان منذ دورته الأولى.
وقالت إنّ: "المهرجان صار ضرورة في السينما الأردنية، والمشهد السينمائي بالعالم عموماً، كما أصبح منصة يتطلع إليها وينتظرها صُنّاع الأفلام في الأردن وخارجه"، مشيرة إلى أن "أبرز ما يُميز المهرجان عن غيره بالوطن العربي، هو روح الصداقة والمحبة والبساطة والعفوية في اللقاءات والتلقائية في الحديث، وهو ما نأمل في الحفاظ عليه دوماً".
وتابعت دوماني أن "المهرجان يجمع ناس من خلفيات سينمائية مختلفة، سواء مخرجين، أو منتجين، أو ممثلين، ومصورين ومحبين السينما بشكلٍ عام، فهو جامع لكل هؤلاء"، لافتة إلى اختيار شعار "حكايات وبدايات"، لكون "المهرجان يركز على الأعمال الأولى لصُناع الأفلام، وأحياناً التجارب الأولى للممثلين أو لكتاب السيناريو أو المونتير".
وترى أن "المهرجان بمثابة لغة مشتركة بين صُناع الأفلام بالأردن وغيرهم بالعالم العربي، وبينهما هموم وأحلام متداخلة، ونأمل أن تنجح السينما في تخطي كل الحدود، التي لم تستطع السياسة تجاوزه".
تطور السينما الأردنية
ومن جانبه، قال مدير الهيئة الملكية للأفلام مهند البكري، بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس الهيئة، إن الهيئة ليست مجرد مرجعية في صناعة السينما، بل هي رائدة في ترويج الفن وتعزيز الحوار الثقافي في الأردن".
وأضاف أن "تأسيس الهيئة جاء كخطوة استباقية وجريئة تهدف لتطوير وتعزيز صناعة السينما بالأردن، لتكون واجهة لتصوير الافلام العالمية والعربية بكفاءات أردنية"، موضحاً أن"الهيئة على مدار العقدين الماضيين وفرت بيئة مشجعة للمبدعين الأردنيين والعرب في مجال السينما من خلال الدعم الفني والمالي والتقني اللازم لصُناع الأفلام لتحقيق رؤيتهم وتنفيذ أعمالهم السينمائية".
وأكد أن "السينما الأردنية شهدت نمواً هائلاً مؤخراً، بظهور أفلام بجودة عالية وقصص مؤثرة تعكس التراث الثقافي والقضايا الاجتماعية الأردنية، والتي أثبتت وجودها وحصلت على جوائز في مهرجانات إقليمية عدة".
وشهد الحفل الذي أقيم في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، حضور كل من الأمير علي بن الحسين، رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية للأفلام، والأميرة ريم علي مؤسسة ورئيسة المهرجان، ووزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار، ونقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي، والفنانين زهير النوباني ومنذر رياحنة، وآخرين.
اقرأ أيضاً: