أصدر المحامي وليد حنا، موكّل مروان وغدي وأسامه أبناء منصور الرحباني، بياناً يردّ فيه على تصريحات ابنة عمّهم ريما عاصي الرحباني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اتّهمتهم فيها بأنهم "أعداء إرث الرحابنة".
وطالب البيان ورثة عاصي الرحباني "الالتزام بما يطالبون غيرهم بتطبيقه"، مضيفاً أن "الموكلين يرفضون جميع ما ورد على لسان ريما الرحباني ضمن بياناتها أو مقابلاتها لفقدانه أي أساس واقعي أو قانوني صحيح".
خلاف يتجدّد منذ سنوات
هذا الخلاف الذي يربو على أكثر من 10 سنوات، وصل إلى خضمّه في الشهور الأخيرة، إذ "تمنّت ريما الموت لابن عمّها أسامة"، ناعتة إياه وإخوته بألفاظ نابية، واتهمتهم بأنهم يخطّطون "بدعم ممن أسميهم دواعش الفن والثقافة.. كي يحقّقوا الخطة الصهيونية لهدم مملكة فيروز والأخوين رحباني".
واعتبر البيان الذي تلقت "الشرق" نسخة منه أن "الغاية الدفينة من هذا الكم من الأضاليل من خلال تعرّض ريما الرحباني المدان لحالة "الأخوين الرحباني" الخاصة في العالم وإنتاجهما الفني الكبير، محاولة لخلق واقع جديد يرمي إلى تصوير أن السيدة فيروز هي شريكة في الإنتاج الفني وفي التأليف والتلحين لمنحها حصة كبيرة في الحقوق".
وأضاف البيان: "إنها محاولة فاشلة رامية إلى فصل عاصي عن منصور بشكل ينافي الوقائع الثابتة والأكيدة بالمستندات ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأنظمة المرعية الاجراء".
ودعا البيان ريما الرحباني إبى "الإطلاع على جميع الاتفاقيات والقوانين والأنظمة التي ترعى حقوق الملكية الفكرية في لبنان والعالم"، مذكّراً إياها بما ينص عليه القانون اللبناني الذي يرعى النتاج الفكري للأخوين الرحباني.
استئذان واجب
وأكد البيان أنه "في حالتنا الحاضرة، فإن المصنفات المبتكرة والموقعة من قبل الأخوين الرحباني، تعتبر من الأعمال المشتركة التي تحظر المادة 6 من القانون رقم 75/99 على أحد المؤلفين فيها أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف من دون رضا شركائه، ما لم يكن هناك اتفاق خطي مخالف وما يترتب عليها من حقوق".
واعتبر البيان أن "مسألة استئذان الورثة الآخرين هي في الأساس واجب على الجميع، وحريّ بجميع الورثة أن يحترموا هذا الأمر بدءاً بورثة الراحل عاصي الرحباني الذين خالفوا هذا الأمر طوال سنوات في عشرات الأعمال التي استغلوها وحوروا كلامها وألحانها وأدوها مباشرة أو بواسطة مؤدين آخرين، من دون أي استئذان أو دفع أي حقوق".
فيروز ليست شريكة في الإنتاج
وحسم البيان الأمر في ما يتعلق بدور وحقوق السيدة فيروز في الإرث المذكور، مؤكداً أنه "مماثل لدور وحقوق أي وريث آخر من دون أي تفضيل أو أولوية".
وبالنسبة إلى حقوقها المجاورة كمؤدية، أوضح البيان أنها "تنحصر بصوتها فقط المثبت على تلك الأعمال عند استغلالها بصوتها وفقا لعقود موجودة وموثقة"، مؤكداً أن "مساهمتها الكبيرة في نشر تلك الأعمال لا تمنحها بأي شكل من الاشكال أي حقوق مادية تتجاوز النسب المحددة باتفاق الأطراف".
وردّ البيان بشكل مباشر على ريما الرحباني حول مسألة ما إذا كانت فيروز تشارك الأخوين رحباني في الكتابة والتلحين، قائلاً إنها "لم تكن يوما شريكة في الانتاج بخلاف ما تزعمه الآنسة ريما الرحباني".
إذن منفرد
وأكد البيان أن" الموكلين لم يمنحوا أي اذن بشكل منفرد لأي طرف كان لاستغلال أي عمل من أعمال الاخوين الرحباني".
أما بالنسبة إلى الأداء العلني للعمل والمقصود هنا حفلة مسرح الأولمبيا في باريس التي غنى فيها فنانون فرنسيون ولبنانيون في حفلة نظمت لدعم لبنان أغنية (حبيتك بالصيف"، فأشار البيان إلى أنه "عندما يحصل الأداء في مكان يمكن فيه تواجد أشخاص يتعدى عددهم أفراد الأسرة الواحدة أو معارفهم المباشرين كما يعرفه القانون، فلا يمكن منعه لأن منظم الحفلة ملزم بتسديد الحقوق مباشرة إلى الجمعيات التي تدير تلك الحقوق".
وفي ما يتعلق بقول ريما بأنه "لا أحد يحق له أداء أعمال الأخوين الرحباني سوى فيروز"، فاعتبره البيان "مخالفاً للقانون الذي أجاز الأداء العلني شرط تسديد الحقوق من قبل الجمعيات المتخصصة في إدارة حقوق المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى".
ورفض البيان اتهامات ريما لعمّها منصور بأنه "ليس سوى مستفيد مادي من تلك الأعمال وصولاً إلى اتهامها إياه بسرقة مكتب بدارو غداة تعرضه للقصف أثناء الحرب اللبنانية".
وسأل البيان: "ألم تحصل الآنسة ريما على نسخة من جميع المؤلفات والأعمال والتي سلمها لها الكبير منصور؟ ولماذا استمر عاصي مع منصور حتى رحيله في عام 1986 ولاسيما بعد خلافه مع السيدة فيروز وتركها المنزل الزوجي؟".
واتّهم البيان ريما الرحباني بأنها "تريد فصل إرث عاصي عن منصور من خلال فيديوهات وأعمال تنتجها وتنشرها على مواقع تواصل اجتماعي تديرها".
وختم البيان بالتشديد على أن "الموكلين مروان وأسامة وغدي سيبقون أوفياء لإرث (الأخوين الرحباني) الفكري ولن يألوا جهداً للمدافعة عنه في وجه كل من يعمل على تشويهه وهدمه".