تجددت أزمة مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي في الساعات الأخيرة، إذ أثيرت خلافات بين رامي بركات، الأخ غير الشقيق لهيثم زكي ووريثه الوحيد، ومحاميه السابق بلال عبد الغني، الذي اتهمه ببيع بعض الممتلكات والتصرف في البعض الآخر.
وأكد رامي بركات، عبر حسابه على موقع "فيس بوك" أنّ التوكيلات والتفويض الصادر منه لبلال قد ألغيت، ولم يُعد الأخير يمثله قانونياً، وذلك بعد اكتشافه استغلال المقتنيات من دون الرجوع إليه.
تصحيح موقف
وقال رامي بركات، لـ"الشرق" إنه فوجئ باستغلال محاميه السابق، بلال عبد الغني، للتوكيلات الصادرة منه بسوء نية والإضرار به، كونه لا يُتقن اللغة العربية جيداً، إذ إنه يعيش خارج مصر منذ طفولته.
وأضاف أنه قدّم بلاغاً عاجلاً يحمل الرقم 10590 لسنة 2020 إداري العجوزة، بشأن واقعة الاستيلاء على المقتنيات، مؤكداً أنه سيسعى إلى استرداد حقوقه كافة، من ممتلكات وعقارات ومقتنيات ومنقولات ورثها عن أحمد زكي.
ويعتزم رامي بركات تصحيح موقفه، من خلال التصالح مع عائلة أحمد زكي، والتعاون معها في إهداء المقتنيات إلى وزارة الثقافة، بالإضافة إلى التنازل عن البلاغات التي قدمها محاميه السابق ضد شخصيات عامة، بشكل يتعارض مع رغبته.
إجراءات قانونية
وأصدر المستشار القانوني علاء عابد، مُحامي رامي بركات، بياناً صحافياً بشأن آخر تطورات أزمة مقتنيات أحمد زكي، مؤكداً أنّ موكله لديه حصر شامل وموثق بجميع المقتنيات التي يستحوذ عليها بلال عبد الغني، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة ضد الأخير.
وأكدّ أنه سيسلك كل الطرق القانونية والقضائية لاستعادة هذا التراث وإهدائه لوزارة الثقافة لوضعه بمتحف يليق بتاريخ بأحمد زكي، لافتاً إلى تواصله مع مُشتري عقار الفنان الراحل بمنطقة الهرم، والذي كان يتخذ منه مكتباً خاصاً لإدارة أعماله، لتسليم أي متعلقات موجودة بالعقار لوزارة الثقافة.
وأفاد البيان بأنه "لا يصح بأي حال من الأحوال بيع المقتنيات مهما بلغ ثمنها لأنهاء جزء من وجدان الشعب المصري".
لا تعليق
وتواصلت "الشرق" مع المحامي بلال عبد الغني، لاستيضاح الموقف، ومدى حقيقة امتناعه عن تسليم المقتنيات لرامي بركات، إلا أنه رفض التعليق في الوقت الراهن، مؤكداً أنه بصدد إصدار بيانٍ صحافي، خلال الساعات المقبلة، لإيضاح التفاصيل كافة.
وكان بلال يحتفظ بجزء من المقتنيات في مكتبه الخاص، وجزء آخر بين منزله بمدينة 6 أكتوبر، وعقار أحمد زكي بمنطقة المهندسين.
