مصر.. تدريس مسيرة سميحة أيوب في مناهج التعليم يثير الجدل

الممثلة المصرية سميحة أيوب - أ ف ب
الممثلة المصرية سميحة أيوب - أ ف ب
القاهرة-رويترز

قالت الفنانة سميحة أيوب، إن الجدل المثار حول تدريس مسيرتها الفنية، في مناهج وزارة التربية والتعليم في مصر، وتحديداً بمادة "المهارات والأنشطة" بالصف السادس الابتدائي، باعتبارها شخصية مصرية مؤثرة، أمر طبيعي للغاية، موضحة أن "كل شخص حر في رأيه، وأن يختلف أو يتفق فيما حدث".

ورأت أن تدريس مسيرتها الفنية للطلاب، يُعد أمراً إيجابياً للغاية، ويشير إلى حجم التطوير الذي تشهده المناهج الدراسية، قائلة في مداخلة هاتفية عبر فضائية "mbc مصر": "سعدت لما يحدث من تطور للأفكار، كما أن وزارة التربية والتعليم تعمل على الارتقاء بثقافة الأجيال".

وشددت سميحة أيوب، على أهمية الفن ودوره في صياغة وجدان المواطن وتنويره، لافتة إلى بعض المعلومات الخاطئة التي وردت في كتاب الوزارة، إذ قالت: "خطأ مطبعي، ووارد يحدث في أي وقت".

وتضمنت سيرة سميحة أيوب، في منهج الوزارة، معلومات مغلوطة، وهو الأمر الذي أشار إليه الناقد طارق الشناوي، ونفى ما ورد بالكتاب، حول تخرجها في المعهد العالي للسينما عام 1952.

معلومة خاطئة

وتناول طارق الشناوي، تلك الأزمة في مقال رأي، نُشر بصحيفة "الشرق الأوسط"، الاثنين، وقال إن "الحلو ما يكملش، حدث خطأ في التعريف بالفنانة الكبيرة، وذكروا أنها خريجة معهد السينما عام 1952، رغم أنها تخرجت في معهد التمثيل، بينما معهد السينما لم يفتتح أساساً إلا بعد بضع سنوات من هذا التاريخ".

وتابع "ورغم ذلك، فإن إصلاح المعلومة من الممكن أن يتولاه الأستاذ في المدرسة، ويبقى الأهم وهو بقاء اسم سميحة أيوب".

وأثيرت حالة من الجدل، بين الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، طوال الأيام الماضية، ما بين مؤيد ومعارض، حول تضمين سير الفنانين في المناهج الدراسية. 

ورأى البعض أن "ذلك يعتبر تخلفاً وجهلاً وانعدام وعي"، فيما اقترح آخرون على استبدال الشخصيات الفنية بغيرها من العلماء، إذ قال أحدهم: "مع احترامي لشخص سميحة أيوب.. الأولى عباقرة العلم والأدب، وبعد ذلك نفكر في الفن".

كما أثنى البعض، على جهود الوزارة في تطوير المناهج، وأعربوا عن آمالهم بعودة أنشطة الغناء والتمثيل والاحتفالات بالمناسبات القومية في مختلف المدارس، كما كان يحدث من قبل.

يذكر أن سميحة أيوب، من مواليد القاهرة، عام 1932، وشاركت في أكثر من 200 عمل فني، كما تولت إدارة المسرح المصري الحديث، والمسرح القومي، في فترتي السبعينيات والثمانينيات.

وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني، ما يقرب من 170 مسرحية، مثل "رابعة العدوية"، و"سكة السلامة"، و"الناس اللي في التالت".

ومن أبرز أعمالها السينمائية، فيلم "أرض النفاق" عام 1968، وفيلم "فجر الإسلام" عام 1971، كما شاركت في عشرات الأعمال الدرامية، أبرزها "الضوء الشارد" و"المصراوية" بجزأيه الأول والثاني.

كما نالت جائزة النيل للفنون في مصر، عام 2015، وهي من أرفع درجات التقدير الرسمية، كما سبق ونالت وساماً بدرجة فارس من فرنسا عام 1977.

تصنيفات

قصص قد تهمك