يُحيي مغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي، حفلاً موسيقياً ضخماً، في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، مساء الخميس، في إطار زيارة هي الثالثة له إلى المملكة، حيث يحظى بجماهيرية كبيرة بين الجمهور السعودي.
ويُعد الحفل المذكور، الأول من نوعه الذي يُقام في موقع الحجر الأثري بمحافظة العلا، ليكون بوتشيلي بذلك، أول فنان في التاريخ يقيم حفلاً داخل المدينة.
ويقدم بوتشيلي مجموعة من الأغاني بالاشتراك مع موسيقيين من "الفرقة الفيلهارمونية العربية"، وكذلك مع لورين ألريد، وماتيو بوتشيلي.
وأعرب بوتشيلي، عن سعادته بإحياء الحفل في السعودية، قائلاً إن مثل هذه المناسبات الفنية تعكس القدرة على إنشاء "جسر يربط بين ثقافتين مختلفتين".
وقال بوتشيلي، في تصريحات لـ"الشرق": "يسعدني أن أكون هنا للمرة الثالثة، لأن السعودية بلد ذو مناظر طبيعية جميلة، وفيه العديد من الأشياء لاكتشافها، ويمتلك ثقافة مختلفة ورائعة".
وأضاف: "تمت دعوتي للمرة الثالثة، ويسعدني أن أزور هذا المكان (العلا) لأنه فريد حقاً، وآمل أن أكون في أفضل حالاتي، كما أسعى دائماً".
ورداً على سؤال بشأن القطعة الموسيقية التي اختارها لتقديمها خلال الحفل، قال بوتشيلي: "لقد فكرنا أولاً في إحضار موسيقى جميلة، والموسيقى الإيطالية موسيقى جميلة، لأن الوجود هنا يعني أيضاً القدرة على إنشاء جسر بين ثقافتين مختلفتين، هذا مهم دائماً".
واعتبر أن "الأغاني الإيطالية مناسبة تماماً لمرافقة البيانو". وقال: "سيكون البيانو الشخصية الرئيسية، والآلة المركزية على خشبة المسرح".
وعن غنائه وحده في كاتدرائية ميلانو بمناسبة عيد الفصح، قال بوتشيلي: "لم تكن حفلة موسيقية، كانت لحظة روحية، كانت لحظة الصلاة، لأنها كانت لحظة مأساوية ومؤلمة للغاية، من وجهة نظري، كانت الحاجة هي إعطاء الأمل" .
وأضاف: "لم أكن أفتقد الجمهور لنفسي، أو لأدائي. كنت أفتقد الجمهور لأنني كنت أعلم أنه لم يكن هناك أي شخص بسبب إجراءات التباعد بسبب كورونا، كان الوضع صعباً للغاية ومعقداً ومؤلماً".
وسبق أن أحيا بوتشيلي في العامين الماضيين، حفلين في المملكة العربية السعودية، خلال موسمي شتاء طنطورة الذي استضافته مدينة العلا. وتصدر الفنان في كل مرة، مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد حفله الأول الذي جرى تنظيمه في فبراير عام 2019، بعد ارتدائه الزي السعودي في آخر الحفل.
اقرأ أيضاً:
