إنجازات ضخمة، حققها صندوق البحر الأحمر السينمائي، على مدار عام 2023، بمشاركة بعض المشاريع الذي دعمها في مختلف المهرجانات السينمائية، وحصولها على جوائز مهمة، ومازال يواصل جهوده خلال الفترة المقبلة.
وصندوق البحر الأحمر، أطلقته مؤسسة البحر الأحمر للسينما، عام 2021، وهو ذراع تمويلي يركز على دعم صانعي الأفلام الناشئين والمخرجين المعروفين من العالم العربي وإفريقيا، حيث يُخصص المنح للمشاريع في التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.
وتأتي الدورة الـثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الممتدة فعالياتها حتى يوم 9 ديسمبر الجاري، تتويجاً لدورة تمويل ناجحة لمؤسسة البحر الأحمر للسينما، والتي تأسست عام 2019، بهدف دعم صناعة السينما المحلية والإقليمية من خلال تنظيم المهرجان ورعايته، بالإضافة إلى التركيز على التعليم والمنح.
250 فيلماً
ودعم الصندوق 94 مشروعاً في السنة الأولى، وأكثر من 250 فيلماً في العامين التاليين، بما في ذلك أفلام لمخرجين بارزين مثل عبد الرحمن سيساكو، وهيفاء المنصور، وكوثر بن هنية.
كما شاركت بعض المشاريع المدعومة من الصندوق، في عدد من المهرجانات السينمائية حول العالم، خلال العام الجاري، مثل كان، وتورنتو، والبندقية، وبرلين وغيرها، فيما حصل بعضها على سلسلة من الجوائز طوال الموسم.
ومن بين جميع المهرجانات، حصلت المشاريع التي يدعمها صندوق البحر الأحمر على أكبر عدد من الجوائز في مهرجان كان الفرنسي، مع فيلم "كذب أبيض" لأسماء المدير، و"وداعا جوليا" لمحمد كردفاني، و"كلب الصيد" لكمال الأزرق، كما حصل فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية على جائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي في المسابقة الرئيسية لهذا العام.
وسيستمر تمويل المؤسسة هذا العام في الانتشار إلى موسم الجوائز، حيث تم اختيار 7 أعمال يدعمها الصندوق لتمثيل بلدانهم في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
واتخذت المؤسسة خطوة استراتيجية جديدة، العام الجاري، وهي الدخول إلى الأضواء العالمية من خلال التمويل عبر مؤسسة البحر الأحمر للأفلام، إذ كانت وراء فيلمي Jeanne du Barry لجوني ديب في افتتاح مهرجان كان، وفيلم آدم درايفر الجديد Ferrari في افتتاح مهرجان فينيسيا.
هذه النتائج لم تشهدها السينما في المملكة من قبل، خاصة وأنها تضع الصناعة الوليدة في المنطقة على الخريطة العالمية، كما أنها فرصة للحصول على المزيد من الأفلام الاحترافية ومزيد من التدريب في موقع التصوير، إذ أن الأفلام الأميركية والأوروبية التي تدعمها المؤسسة، لم تكن بمثابة تسليط الضوء العالمي على صندوق الدعم فحسب، بل كانت أيضاً فرصة لتدريب جيل جديد من صانعي الأفلام العرب.
تغيير الصناعة
وقالت مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان، إنّ: "السوق تمكن في فترة زمنية قصيرة، من دعم عدد لا يصدق من الأفلام، وحقق معظمها نجاحاً كبيراً في نهاية المطاف".
وشددت على أهمية مواصلة ذلك "لأننا نغير الصناعة، ونضيف المزيد من أصواتنا، ونقدم الدعم الذي يبحث عنه صانعو الأفلام ويحتاجون إليه".
هذا العام، أرسل Red Sea Lodge تلاميذه لاكتساب خبرة عملية في موقع تصوير فيلم Modi إخراج جوني ديب، وسيناريو جيرزي وماري كرومولوفسكي، وبطولة ريكاردو سكامارسيو، وآل باتشينو، وستيفن جراهام، والعمل مستوحى من مسرحية "موديلاني" للكاتب دينيس ماكنتاير، ويتتبع حياة الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني.
كما يتواجد الصندوق أيضاً، في فيلم The Ministry of Ungentlemanly Warfare، لـجاي ريتشي، وهو فيلم تجسس يستند إلى كتاب صدر عام 2014 بقلم داميان لويس.
الفيلم بطولة هنري كافيل، وإيزا جونزاليس، وآلان ريتشسون، وأليكس بيتيفر، وهنري جولدينج، وكاري إلويس، وإنتاج Lionsgate.