أطلقت تونس السبت، الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي تتزامن مع الاحتفاء بمرور 40 عاماً على تأسيس المهرجان العريق، تحت شعار "بالمسرح نحيا وبالفن نقاوم".
وأقيم حفل افتتاح الدورة الجديدة بالمسرح البلدي وسط تونس العاصمة بمشاركة نجوم الفن الرابع من تونس وبلدان عربية وإفريقية وأجنبية.
وقال معز مرابط مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية في كلمة الافتتاح: "بالمسرح نحيا وبالفن نقاوم، نرفع عالياً هذا الشعار الذي يختزل مضامين الدورة الحالية لمهرجان أيام قرطاج المسرحية".
وأضاف: "أيام قرطاج المسرحية مثلت موعداً إقليمياً وعالمياً بارزاً لاستكشاف تجارب الفن الرابع، وخاصة منها التجارب العربية والإفريقية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية التونسية".
وتابع: "تطفئ أيام قرطاج المسرحية شمعتها الأربعين، 40 سنة وقاعات الفن الرابع تتوهج بالعروض لتهب إلى جمهورها الوفي تجارب مسرحية مفعمة بالبحث الفني والالتزام الإنساني دفاعاً عن الجمال، والقيم الأصيلة التي تؤسس لعالم قوامه الأمن والسلام والتسامح، في كنف احترام الذات البشرية، رغم اختلاف الفكر واللون والجنس والهوية".
مسيرة ملهمة
وشمل حفل الافتتاح تكريم عدد من المسرحيين العرب والأفارقة لمسيرتهم الملهمة في المسرح مثل الثنائي اللبناني حنان حاج علي، وروجيه عساف، والمسرحيين الإيرانيين أمين الزندكاني، وإلهام إيلالي حميدي، ومسرحي العرائس يايا كوليبالي من مالي، والمسرحيين التونسيين ناجية الورغي، وحبيب المحنوش، والمصرية هالة سرحان.
وفي لمسة وفاء تذكر الدورة الجديدة مؤسس المهرجان الممثل والمخرج المسرحي منصف السويسي الذي توفي عام 2016.
وتضمن الحفل تقديم وصلات غنائية للفنانة السورية لين أديب وقراءات شعرية للممثل التونسي رؤوف بن عمر من قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وتستمر فعاليات الدورة 24 للمهرجان حتى العاشر من ديسمبر، بمشاركة أكثر من 60 عملاً مسرحياً من 28 دولة.
ويتنافس على جوائز المهرجان 11 عملاً مسرحياً من تونس والجزائر والكويت والأردن، والمغرب ومصر وسوريا والإمارات والعراق وساحل العاج.
ويشمل برنامج الدورة عروضاً مسرحية موازية من دول عربية وإفريقية، بالإضافة إلى عروض ضمن أقسام تعبيرات مسرحية في المهجر ومسارات ومسرح العالم، وورش تدريب وعروض مسرحية في السجون.
