كشف عضو هيئة المسرح والفنون الأدائية الفنان السعودي عبد الإله السناني لـ "الشرق"، أن أبرز أهداف "مهرجان أندية الهواة المسرحي" الذي أطلقته هيئة المسرح والفنون الأدائية في نسخته الأولى، الخميس،" هو تمكين فرق الهواة في مناطق المملكة من أدوات المسرح، وزيادة الوعي المسرحي للعاملين في هذا القطاع".
واعتبر السناني أن المهرجان يأتي بمثابة التأسيس للمواهب وطلاب قسم المسرح في الجامعات، لأنه يبني الشخصية الفنية، ويقوّي أداء المسرحيين الشباب، في التمثيل والإخراج وغيره من أدوات المسرح.
نجوم السوشال ميديا
وأشار السناني في حديثه لـ "الشرق"، إلى أن الأمر لا يقتصر على الموهبة فقط، "فهناك موهوب يحب العمل والتعلم، وهناك من يبحث عن الظهور فقط، عازياً الأسباب لـ"الجوّال" الذي أسهم في ظهور نجوم "السوشيال ميديا"، إذ يرون أنفسهم أنهم أفضل من الممثلين، وكانت النتيجة فاشلة"، بحسب وصفه.
وأكد أن "الموهبة يجب أن تكون مرتبطة بالتعليم، ومثل هذه المهرجانات مبنية للجامعات، والأكاديميات، ولكل موهوب يحاول أن يقدّم نفسه في العمل المسرحي أو الفنون بالمجمل".
ويسعى المهرجان الممتد حتى 12 يناير الجاري، لتمكين أندية الهواة المسرحية من تقديم عروضٍ مسرحية مميّزة في إطار تنافسي، وخلق بيئة داعمة ومنتجة للمسرحيين السعوديين، بحضور نخبة من المسرحيين والفنانين السعوديين.
دعم المنافسة
من جانبه أوضح مدير المهرجان علي السعيد لـ "الشرق"، أن المهرجان "يتضمن منافسة بين 8 أندية هواة مسرحية، تقدّم عروضها على مدى 9 أيام، للفوز بـ 12 جائزة في تخصصات المسرح المختلفة، فضلاً عن برامج مصاحبة تتضمن ورشاً تدريبية، وندوات وعروضاً مسرحية".
أضاف: "تتمحور أهداف المهرجان حول إتاحة الفرصة للمبدعين من الهواة والشباب المنتسبين لأندية الهواة، والأندية المسجّلة في منصة الهوايات الوطنية ليقدموا إبداعاتهم".
ولفت إلى أن هيئة المسرح والفنون الأدائية، "تسعى لتقديم كل ما تستطيعه من الدعم المادي، والمعنوي، أو البرامج التدريبية، أو العروض المسرحية".
بيئة مسرحية
تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال تنظيم هذه الفعالية، إلى تمكين أندية الهواة المسرحية من تقديم عروض مميّزة في إطار تنافسي، وخلق بيئة داعمة ومنتجة للمسرحيين السعوديين، لزيادة أعمال الإنتاج المحلي، وإثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة.
وكانت الهيئة أطلقت منصة إلكترونية لتسجيل أندية الهواة المسرحية الراغبة في المشاركة في مسابقة المهرجان، واقتصرت المشاركة على الأندية المسجّلة، والمصنّفة ضمن البوابة الوطنية للهوايات "هاوي"، بموجب نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتأهّلت 8 أعمال مسرحية من أصل 54 عملاً تقدّمت للمنافسة في مسابقة المهرجان، وارتكزت الأندية في المنافسة على مجالات المسرح بكافة تخصّصاته، والأساليب الإنتاجية والإبداعية الحديثة.