للعام الخامس على التوالي يشارك الممثل المصري ياسر جلال في موسم دراما رمضان، من خلال مسلسله الجديد "ضل راجل" الذي ينتمي لنوعية الدراما الاجتماعية المعاصرة، بعد أن عاد في مسلسله الأخير "الفتوة" إلى فترة أربعينيات القرن الماضي.
ويُسلط المسلسل الضوء على "جلال" الذي تنقلب حياته رأساً على عقب، بعد إصابة ابنته "شهد" في حادث عنف، ويلتقى بالطبيبة "ملك" التي يقودها حسها الإنساني إلى تقديم يد المساعدة له في البحث عن حق ابنته والخروج من محنته.
"ضل راجل" بطولة ياسر جلال، ونور، ومحمود عبد المغني، ونرمين الفقي وهو تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح.
الحارة الشعبية
وأكد ياسر جلال، في بداية تصريحاته لـ"الشرق"، أنّ أحداث المسلسل لا تُشبه إطلاقاً لـ"الفتوة"، الذي قدّمه العام الماضي، بينما الرابط الوحيد بينهما هو انطلاق القصة من داخل الحارة الشعبية، موضحاً أنّ "تلك المناطق لازالت مُحتفظة بطيبتها والناس تعيش في حب وألفة".
وشدد على سعيه الدائم، لتقديم أعمالٍ فنية تحمل في طياتها قضايا تهم الجمهور، إذ تجمع ما بين الإفادة والتسلية في آنٍ واحد. وأوضح: "معاييري في اختيار الأعمال أنّ يتوافر بها عدد من الشروط لتكامل منظومة العمل، لعلّ أبرزها مُخرج واعٍ ومُتميز، ومُشاركة مُمثلين على قدر عالٍ من الموهبة".
وأبدى جلال دهشته، من تقديم أعمالٍ درامية من داخل الحارة الشعبية، ويستخدم أبطالها ألفاظ خارجة بهدف الإثارة، قائلاً: "أنا ضد ذلك تماماً، وعندما يُعرض عليّ سيناريو، أطلع عليه كاملاً، وأرفض أي أمر غير مألوف"، مُبرراً ذلك بالخبرات والدروس التي اكتسبها من والده المُخرج الراحل جلال توفيق.
قصة إنسانية
ووصف ياسر جلال، أحمد صالح، الذي يُجدد التعاون معه للمرة الثانية، بالمُخرج الواعي الذي قدّم مسلسلاً استثنائياً بفضل الكتابة غير التقليدية للمؤلف أحمد عبد الفتاح، موضحاً أنّ "العمل يرصد قصة إنسانية، حول رجل داعم لأهله، ويعتمدون عليه في كل شئون حياتهم".
ويرى أنّ الدور به تحولات كثيرة، بشأن علاقته بزوجته القعيدة (نرمين الفقي)، والطبيبة (نور)، واصفاً تعاونه مع الأولى، بقوله: "قدّمت دوراً استثنائياً وجسدته بحرفية شديدة، وبمثابة تحدٍّ كبير، كونها عاجزة عن الحركة لكنها تسعى لإسعاد زوجها دوماً.
وقال إنّ: "هناك مشاهد قوية ستجمعني مع الفنانة نور في الحلقات المُقبلة، وكذلك الفنانين إنعام سالوسة وأحمد حلاوة"، موضحاً أنّ "المشاهد التي تتطلب إبراز مشاعر إنسانية أصعب شيء، وهذا العمل مرهق تمثيلياً بالنسبة لي، إلا أنني أحب تقديم عمل به منافسة تمثيلية".
وأشار إلى أنّ أحداث المسلسل، تتطلب وجود مشاهد أكشن، وسيُقدمها بشكلٍ جديد ومُختلف على حد تعبيره، قائلاً إنّ: "تقديم مشاهد الأكشن أمرٌ سهل بالنسبة لي، لأنني أمارس الرياضة باستمرار".
تفسير الخطأ
وأثار جلال، جدلاً واسعاً، خلال اليومين الماضيين، بعد رصد خطأ في أولى حلقات المسلسل، إذ ظهر وهو يُهاتف زوجته خلال عودته إلى المنزل، لكن تبين أنه كان مُمسكاً بالهاتف بشكلٍ عكسي، ما أثار دهشة الجمهور.
وأشاد المُمثل المصري، بقوه ملاحظة جمهوره، بشأن الخطأ واهتمامهم بأدق التفاصيل، مؤكداً أنه راضٍ تماماً عن ردود فعل الجمهور حتى الآن.
وأضاف: "بالفعل كنت أمسك الهاتف بشكلٍ عكسي، لكنني كنت أسمع الحوار بطريقة جيدة، ومن الممكن أن أسمع المكالمة والهاتف بعيد عني".
عودة الفخراني
وتطرق ياسر جلال، بالحديث، إلى موسم دراما رمضان الحالي، مُشيداً بالتنوع الدرامي الذي تشهد الساحة في تلك الفترة، ما يسهم في إثراء المجال وجذب أكبر قطاع من الجمهور.
وأعرب عن سعادته البالغة، لعودة الفنان يحيى الفخراني إلى الدراما الرمضانية، بعد غياب دام عامين تقريباً، من خلال مسلسل "نجيب زاهي زركش"، مؤكداً أنه وضع هذا العمل على رأس قائمة الأعمال التي سيُشاهدها، واصفاً إياه بـ"الأستاذ الذي يظهر دوماً بشكلٍ مختلف، ونكتسب منه الخبرات".
وأشاد بجودة الأعمال الوطنية التي تُعرض حالياً، مثل "هجمة مرتدة"، و"القاهرة كابول" و"الاختيار 2"، مؤكداً أنه سيحرص على متابعتها بجانب "نسل الأغراب" لأحمد السقا وأمير كرارة، و"اللي مالوش كبير" لياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، و"حرب أهلية" ليسرا، و"ضد الكسر" لنيللي كريم.
"الديب"
وكشف ياسر جلال، في نهاية حديثه مع "الشرق"، عن خوضه تجربة تليفزيونية جديدة، الفترة المُقبلة، من خلال تقديم مسلسل قصير يحمل اسم "الديب"، يدور في إطار الأكشن والتشويق، ومن المُقرر عرضه عبر منصة "Watch IT"، وهو من تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، إذ يستأنف تصويره عقب نهاية شهر رمضان.
وأشار إلى تلقيه عروضاً بشأن العودة إلى السينما خلال الفترة المُقبلة، لكنه لازال في مرحلة الدراسة ولم يستقر على مشروع بعينه بعد، إذ يحرص على التأمل والتأني، لاسيما بعد النجاحات التي حققها مؤخراً في الدراما.
