"البيت الملعون".. دراما رعب من داخل لبنان قبل 50 عاماً

مشهد من مسلسل "البيت املعون" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
مشهد من مسلسل "البيت املعون" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
القاهرة -الشرق

بدأت منصة "شاهد" عرض الحلقات الأولى من مسلسل "البيت الملعون" بطولة الفنانة هدى حسين، والذي ينتمي إلى دراما الرعب.

وتدور أحداث المسلسل حول مواجهة أسرة مكونة من أم تدعى "رزان"، وولديها "نادر" و"نادرة" حیاة ملیئة بالتحدیات والصراعات، وبعدما عاشت المرأة مع زوج مضطرب نفسياً، تجبرها الظروف على الرحيل عن بيئتها علّها تنقذ ولديها، لكن ما ينتظرها في منزل الطفولة الذي لجأت إليه سيكون أسوأ. 

ويشارك في بطولة المسلسل كلّ من خالد أمين، وجاسم النبهان، وأحمد إيراج، وريم أرحمة، وناصر عباس، وفرح الصراف، وقحطان القحطاني، وباسم مغنية، وفادي أبي سمرا، والعمل  كتابة نجاة حسين، وإخراج محمد جمعة.

تنوع الأدوار

ومن جانبه، شددت الفنانة هدى حسين، خلال بيانٍ صحافي، على ضرورة التنوع في الأدوار، مبررة ذلك بقولها: "الممثل سيكون مملاً، إذا وضع نفسه في قالب واحد، لكن حينما تختلف الشخصيات والحكايات بتنوع القصص، يأتي الأداء مختلفاً، ويعطي الممثل مساحته في الإبداع".

وأضافت "أحب أن أفاجئ الناس وأقدم لهم ما لا يتوقعونه منّي، عبر تقديم شخصيات خارج الصندوق".

وتحدثت عن تجربتها في "البيت الملعون"، إذ أبدت حماسها الشديد لتقديم عمل من نوع الرعب، لامرأة تعيش في الخليج وهي من أصول لبنانية، تقرر العودة إلى بلادها إثر حادث غير متوقع.

وأضافت أنّ: "شقيقتي الكاتبة نجاة حسين، اقترحت أن تأخذنا إلى عالم من الرعب ضمن نص ثري وغني بالتشويق، وتدور أحداثه في لبنان خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عندما كان يمتلك الخليجيين أماكن في بعض المناطق اللبنانية".

وتابعت أن "القرية التي تلجأ إليها رزان تعرفها منذ طفولتها، لها ذكرياتها فيها، لتبدأ فوراً الأحداث الغريبة، لأن اللعنة كانت تنتقل من جيل إلى آخر، حتى وصلت إلى رزان وأولادها".

كواليس

وقال الفنان خالد أمين،"بهذا العمل الذي ينتمي لأعمال الرعب، فإننا نطرق منطقة جديدة في مسلسلاتنا"، مشيراً إلى أن "مشاهد الرعب تحتاج إلى وقت طويل لتصويرها، وقد احتاج العمل إلى اكثر من شهرين لإنجازه".

وتابع "الجميل في تجربة المكان الذي صورنا فيه، أنه يعيدنا نحو مئة عام إلى الوراء، والأحداث تحصل في 15 يوماً فقط".

كما استعرض تفاصيل شخصية "زيد" التي يُجسدها داخل العمل، قائلاً: "رسمت له خلفية وتاريخاً ليس مكتوباً على الورق، فوضعت البداية لهذا الإنسان الذي ينهش الكل، حتى أقرب الناس إليه"، واصفاً إياها بقوله: "شخصية سيئة ولها طابع خاص بالسوء".

ولفت إلى أن "زيد لا علاقة له بظهور الأشباح، لكنه أحد العناصر السيئة، ومحرك لأحداث حقيقية، لتبدو الأشباح طيبة ومظلومة، مقارنة بأمثاله".

فيما كشف الفنان ناصر عباس، أن أحد المشاهد استغرق تصويرها أكثر من 6 ساعات كاملة، متابعاً "لم أكن أعرف ما الذي يُخطط له المخرج، من تصوير بعض المشاهد، لكننا فهمنا بعدما جمّعنا لمشاهدة الحلقة الأولى، لنكمل بعدها التصوير".

وأوضح أن "شخصية (نادر)، مختلفة عن كل الأدوار التي قدمتها، بداية من طريقة الكلام والصوت ولغة الجسد، وحتى طريقة تعامله مع والده، وتحوله إلى سند لوالدته حينما يلاحظ الظلم الذي تتعرض له من والده وعمته".

أما ريم أرحمة، فأبدت حماسها هي الأخرى، لخوض أول تجربة دراما رعب، متابعة "مسلسل تقع أحداثه في حقبة السبعينيات، من نوع الرعب، وأقدم فيه دور العمة (لميا) المتسلطة، شقيقة (زيد).

واستكملت حديثها عن الشخصية، قائلة: "هي امرأة لديها مشاكل وعقد نفسية، تحاول أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، لكنها لا تتقبل الواقع، وتغار من (رزان) وتسعى لوضع يدها على كل ما تملكه الأخيرة".

تجربة جديدة

الفنانة فرح الصواف، قالت إنّ: "تجربتي مع مسلسلات الرعب جديدة، وفيها الكثير من التشويق ضمن مرحلة السبعينيات، وقد تمنيت تصوير عمل يدور في تلك الحقبة الزمنية".

وتابعت أن "شخصية (نادرة)، هي إحدى شخصيات البيت الرئيسي، تمثل الشابة التي تخاف على والدتها والبارة لها، خصوصاً أنها لا تتقبل ظلم والدها لوالدتها".

فيما قال الفنان سعيد سرحان، الذي يُجسد شخصية المحقق القادم من بيروت، قال إنّ: "المحقق يسعى لفهم أسباب الجرائم المرتكبة في القرية، حيث تبدأ القصة بمحاولته حل لغز سرقة وقعت في المنطقة، قبل أن تتصاعد الأحداث وتقع سلسلة من الجرائم مع عودة رزان إلى القرية".

وأشار إلى أن "الشخصية تتعامل مع الجميع بطريقة موحدة، إذ لا يقوم بالتواصل البصري مع الآخرين بل يستمر بالمراقبة، وهو شخص هادئ وغامض في الوقت نفسه".

من جانبها، أوضحت سينتيا صامويل أن "هذه أول مرة أقدم فيها عملاً من نوع الرعب، لافتة إلى "أنني أجسد دور نورا، وهي شابة واثقة من نفسها تعرف أنها جميلة وتستغل هذا الأمر لمصلحتها، وتعيش مع جدتها أم عبد الله، ولا تعرف هوية أهلها لتكتشف لاحقاً سراً يبدل حياتها".

ولفتت إلى أن "الأشخاص المقربين منها هم (عامر) وهي معجبة به منذ زمن، وترى فيه صورة الأب الذي تفتقده، و(وحيد)، مضيفة أن "نورا تلتقي برزان، وبعد أول لقاء بينهما، تحصل الكثير من المفاجآت والتحولات، وتتحول نورا إلى شابة ناقمة على واقعها وتبحث عن الانتقام".

تصنيفات

قصص قد تهمك