أعلنت دار سوذبيز للمزادات، الاثنين، عن بيع لوحة "زنابق الماء" للرسّام الفرنسي كلود مونيه، بمبلغ 65.5 مليون دولار، في بداية قوية لأسبوع من المزادات الرائدة في نيويورك.
كانت لوحة مونيه "جوهرة" مجموعة قطب صناعة التجميل سيدل ميلر، الذي توفي في مارس، عن عمر ناهز 86 عاماً. وحقّقت القطع الـ 25 التي كانت مملوكة له، نحو 216 مليون دولار في المزاد.
وأوضحت دار المزادات في بيان، "أن كل قطعة من قطع ميلر المعروضة، وجدت مشترياً في المزاد المسائي، وتجاوز إجمالي المبلغ البالغ 215.6 مليون دولار، تقديرات ما قبل البيع البالغة 205 ملايين دولار".
وأشارت إلى "أن غرفة المزادات كانت مكتظة، واستغرق بيع أوّل خمس قطع أكثر من 30 دقيقة. واجتذبت المعركة من أجل الحصول على لوحة مونيه، التي قدّرت قيمتها بـ 60 مليون دولار، ثلاثة مزايدين، واستمرت 17 دقيقة".
كانت اللوحة القماشية التي تعود إلى أعوام (1914-1917) هي الجزء الأكبر من الأمسية المخصّصة للفن الانطباعي والحديث، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 308 ملايين دولار، عبر عمليتي بيع، كان أحدهما ناجحاً والآخر عادياً.
وقالت المستشارة الفنية أبيجيل آشر: "إن مجموعة ميلر، لديها ما يناسب الجميع، لجهة الأسعار والحقبات الزمنية، وفيها أشياء رائعة وغريبة، واستجاب الناس لذلك".
قبل عام مضى، حقّق المزاد المسائي في دار سوذبيز المزادات نفسها 223.4 مليون دولار، مع 33 قطعة معروضة. كما حقّق المزاد الخاص بمجموعة إميلي فيشر لانداو، 406 ملايين دولار، ليصل المبلغ إلى 629 مليون دولار.
ويشهد سوق الأعمال الفنية تراجعاً منذ عامين، ما ترك أثراً على ثقة هواة جمع الأعمال الفنية. وتعرض المزادات في "سوذبيز" و"كريستيز" و:فيليبس"، نحو 1200 عملاً فنياً تقدّر قيمتها بنحو 1.1 و 1.5 مليار دولار.
ويمثّل هذا الرقم انخفاضاً مذهلاً بنسبة 77 % ،مقارنة بشهر نوفمبر 2022، عندما عُرضت مجموعة بول ألين، وحقّقت أرقاماً قياسية في دار "كريستيز".
وارتبط الرسّام الفرنسي مونيه بعلاقة وطيدة مع الطبيعة، وقال في إحدى المرّات: "أنا مدين للزهور كوني أصبحت رسّاماً".
مونيه (1840-1926) عاش في بيته الشهير في جيفرني بالريف الفرنسي، وترك إرثاً كبيراً من اللوحات الزيتية التي تتناول الزهور والمناظر الطبيعية.