أعلنت الفنانة سارة أ. بوردمان، المكلفة رسم بورتريهات الرؤساء الأميركيين، وتولت رسم صورة الرئيس ترمب، أن انتقادات الرئيس الأميركي لها، هدّدت مسيرتها الفنية التي امتدت لأربعة عقود، بحسب صحيفة "كولورادو تايمز".
وكان ترمب كتب في منشورٍ على منصته "تروث سوشيال"، أن "صورة بوردمان لأوباما كانت "رائعة"، واصفاً اللوحة التي رسمتها له بـ"الأسوأ حقاً"، وأمر بإزالتها من مبنى الكابيتول في ولاية كولورادو.
وفي بيان نشرته الفنانة على موقعها الشخصي قالت: "إن ادعاء ترمب بأني شوّهت صورته عمداً، أثّر بشكل مباشر وسلبي على أعمالي التي أصبحت الآن في خطر".
وتمّت إزالة اللوحة الزيتية التي رسمتها بوردمان في مارس الماضي، بناءً على طلب قادة الحزب الجمهوري في كولورادو، واستبدلت بلوحة "تقدّم صورة معاصرة للرئيس"، وفقاً لزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ بول لوندين.
وكان السياسيون المحليون جمعوا أكثر من 10 آلاف دولار، عبر حساب "GoFundMe" لتكليف سارة بوردمان برسم اللوحة، التي تمّ الكشف عنها في مبنى المجلس التشريعي لولاية كولورادو عام 2019، إلى جانب صور أخرى لرؤساء أميركيين.
وقالت الفنانة في أول تعليق لها منذ انتقادات ترمب لصحيفة "الغارديان": "على الرغم من أن للرئيس الحق في إبداء رأيه، إلا أن الادعاءات الإضافية بأني "شوّهت" الصورة عمداً، وأني لا بد فقدت موهبتي مع تقدمي في السن، تؤثر الآن بشكل مباشر وسلبي على أعمالي ومسيرتي الفنية التي استمرت لأكثر من 41 عاماً".
وقالت بوردمان في مقابلة مع صحيفة "كولورادو" أثناء الكشف عن اللوحة، إنها سعت في عملها "إلى تجسيد جوهر" شخصية الرئيس، وأن أي مشاعر شخصية تجاه أي موضوع ليست ذات صلة، وأتركها خارج الاستوديو عندما أبدأ العمل".
وكانت بوردمان فازت بـ"دعوة فنانين" على مستوى البلاد من حكومة ولاية كولورادو، لرسم صورها الرسمية لأوباما وترمب. وعند الكشف عن صورة ترمب في أغسطس 2019، قالت بوردمان "إنها رسمت بأسلوب الفنان لورانس ويليامز، الذي أبدع 43 صورة رئاسية في مبنى الولاية".
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس"، أنه في أعقاب انتقادات ترمب، "شهد المبنى ارتفاعاً في عدد الزوّار الذي يسعون لالتقاط صورهم مع الصورة الجديدة للرئيس".