لوحة زيتية لتشرشل في مزاد علني بقيمة تتجاوز 1.5 مليون دولار

جان بول إنجيلين، نائب رئيس مجلس إدارة دار فيليبس للمزادات بجوار اللوحة التي رسمها ونستون تشرشل  -  AFP
جان بول إنجيلين، نائب رئيس مجلس إدارة دار فيليبس للمزادات بجوار اللوحة التي رسمها ونستون تشرشل - AFP
لندن-أ ف ب

بيعت لوحة رسمها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل، بعدما كانت تزيّن يخت أرسطو أوناسيس لقاء 1.84 مليون دولار خلال مزاد نظمته دار "فيليبس" الأربعاء في نيويورك.

وكان تشرشل أهدى اللوحة لصديقه صانع السفن اليوناني الشهير أرسطو أوناسيس. وتحمل اللوحة الزيتية التي رسمها تشرشل عام 1921 عنوان "ذي موت، بريكليس".

وقدّرت "فيليبس" سعرها ما بين مليون ونصف مليون دولار ومليونين، أي أقل بكثير من لوحة أخرى لـ"الأسد العجوز" التي باعتها نجمة هوليوود الأميركية أنجلينا جولي لقاء 11.6 مليون دولار في مزاد لدار "كريستيز" في مارس الماضي.

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل خلال رسم لوحة سابقة - Getty Images
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل خلال رسم لوحة سابقة - Getty Images

 وقال نائب رئيس "فيليبس" جان بول إنجيلين لوكالة فرانس برس قبل المزاد: "إن تشرشل احتفظ باللوحة لمدة 40 عاماً قبل أن يقدّمها عام 1961، أي قبل أربع سنوات من وفاته، لصديقه رجل الأعمال أرسطو أوناسيس".

وقد كان الثري اليوناني فخوراً جداً بهذه الهدية إلى درجة أنه علقها في مكان الشرف، خلف البار الشهير المسمى "آريز بار" في يخته، إلى جانب أعمال فيرمير وغوغان ولو غريكو وبيسارو.

وكان هذا "اليخت الخارق" الذي سمّاه أوناسيس "كريستينا" على اسم ابنته عبارة عن فرقاطة سابقة تابعة للبحرية الكندية يبلغ طولها نحو 100 متر، شاركت في عمليات الإنزال التي نفذتها قوات الحلفاء على شاطئ نورماندي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، واشتراها أوناسيس بعد الحرب مقابل 34 ألف دولار.

وأنفق أوناسيس نحو أربعة ملايين دولار على تجديد الفرقاطة، فجعلها "واحداً من أروع الهياكل العائمة"، وأحد المواقع المفضلة لمجتمع الأثرياء والمشاهير في تلك الحقبة، على ما روى إنجيلين.

ومن أبرز الذين استضافهم اليخت الشهير على متنه الرئيس الأميركي جون كينيدي، وأمير موناكو رينييه الثالث، والممثلون ريتشارد برتون، وإليزابيث تايلور، وغريس كيلي، ومغنية الأوبرا ماريا كالاس.

وعقب وفاة أوناسيس عام 1975 بعد سبع سنوات على زواجه من جاكي كينيدي، بيعَ يخته، وأودعت كل محتوياته المخازن حتى قرر ورثته أخيراً التخلي عن اللوحة..