"جائزة خيري شلبي" تعلن الفائز الأربعاء

الكاتب الراحل خيري شلبي داخل مكتبته - أرشيف العائلة
الكاتب الراحل خيري شلبي داخل مكتبته - أرشيف العائلة
القاهرة -علا الساكت

أعلنت أسرة الأديب الراحل خيري شلبي القائمة القصيرة للجائزة التي تحمل اسمه في دورتها الأولى. وضمت القائمة 3 روايات، ومن المقرر إعلان اسم الفائز في ذكرى الأديب الراحل في 9 سبتمبر الجاري، في مقر "مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع" التي تتولى طباعة العمل الفائز.

وقامت لجنة تحكيم جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول، المشكّلة من الروائيين محمود الورداني وإبراهيم عبدالمجيد وطارق إمام، باختيار الفائز من 3 أعمال روائية وصلت في وقت سابق إلى القائمة القصيرة وهي: "مناهل" لندى أحمد علي (الإسماعيلية)، و"جموح مبكّر" لعبدالله أسامة (الدقهلية)، و"الساعة بعد الصفر" لرانيا اللبودي (البحيرة).

في الوقت ذاته أطلق محبو الكاتب الراحل هاشتاغ #أسبوع_خيرى_شلبي، لإحياء الذكرى التاسعة للأديب الراحل، وتناول مسيرته الأدبية وكيف تعرفوا على "شيخ الحكائين"، وكيف تأثروا به.

حلم تحقق

إيمان، ابنة الروائي الكبير خيري شلبي، قالت إن الجائزة كانت حلماً تخطط له الأسرة منذ أن فارق الأديب الحياة، وأضافت: "أتمنى أن نزيد عدد الروايات في الأعوام المقبلة، وأن تكون الجائزة قادرةً على تقديم كُتاب لامعين للقارئ المصري والعربي".

الكاتب الراحل خيري شلبي، كان يطلق عليه
الكاتب الراحل خيري شلبي كان يُطلق عليه "شيخ الحكائين" - أرشيف العائلة

وكانت أسرة خيري شلبي قد أعلنت عن الدورة الأولى للجائزة في يناير الماضي بالتزامن مع ذكرى ميلاده، كما كشفت موعد فتح باب التقديم لها، على أن يُعلن اسم الفائز فى ذكرى وفاة الراحل فى التاسع من سبتمبر الجاري.

وتلقت الجائزة 24 عملاً هى الأولى لأصحابها، وأوضحت إيمان أن العائلة اشتركت في القراءة الأولية للأعمال المقدمة، واختيرت مجموعة من الروائيين الكبار للتحكيم وتصفية القائمة النهائية، وإعلان الفائز.

شروط الجائزة

من شروط الجائزة أن يكون المتقدم مصرياً لا يتجاوز عمره 40 عاماً، وألا يكون قد سبق له نشر أي رواية من قبل. وستنشر أسرة شلبي العمل الفائز في دار نشر مرموقة، ولكن من دون جائزة مالية.

وقالت إيمان: "أردنا أن تكون الجائزة دفعة في حياة كاتب مبتدئ يحتاج إلى من يقدمه، فمعظم دور النشر الآن باتت تأخذ مقابلاً مادياً كبيراً للنشر الأول، كما أن مَن نشر روايات سابقة لديه فرصة ليعرفه القارئ والناشر وقد استقرت أموره".

ومن المقرر أن تطبع "مؤسسة بتانة للنشر" العمل الفائز بعد الشراكة التي جرت بينها وبين الجائزة. 

خيري شلبي في سطور

يعدُّ خيري شلبي (1938 – 2011)، أحد رواد الفانتازيا التاريخية العربية المعاصرة، وواحد من ألمع كتاب جيل الستينات.

وُلد شلبي في محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، وله أكثر من 70 كتاباً، أشهرها رواية "الوتد" التي تحولت إلى مسلسل درامي بطولة الراحلة هدى سلطان.

ونشر شلبي أول كتبه في عام 1964، وكان عبارة عن مجموعة قصصية باسم "السنيورة". ثم نشر روايته الأولى "الأوباش" في عام 1978، لتتوالى أعماله الإبداعية بعد ذلك: مثل "الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي (أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، صحراء المماليك، منامات عم أحمد السمّاك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين".

الكاتب الراحل خيري شلبي، داخل مكتبته في منزله. ترك الأديب الراحل أكثر من 70 كتاباً ومؤلفاً إبداعياً - أرشيف العائلة
الكاتب الراحل خيري شلبي داخل مكتبته في منزله. ترك الأديب الراحل أكثر من 70 كتاباً ومؤلفاً إبداعياً - أرشيف العائلة

ولم يكتفِ شلبي بالرواية والقصة، إذ امتدت تجاربه إلى المسرح فكتب: "صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين". كما نشر عدداً من الدراسات أهمها "محاكمة طه حسين: تحقيق في قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي"، أعيان مصر (وجوه مصرية)، غذاء الملكات (دراسات نقدية)، مراهنات الصبا (وجوه مصرية)، لطائف اللطائف (دراسة في سيرة الإمام الشعراني)، أبوحيان التوحيدي (بورتيره لشخصيته)، دراسات في المسرح العربي، عمالقة ظرفاء، فلاح في بلاد الفرنجة (رحلة روائية)، رحلات الطرشجي الحلوجي، مسرح الأزمة (نجيب سرور) وغير ذلك.

جوائز وأوسمة

وحصل شلبي على عدد كبير من الأوسمة والجوائز، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب  (1980- 1981)، ثم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980 – 1981).

فازت روايته "وكالة عطية" بجائزة "أفضل رواية عربية" في عام 1993، وحصل الكاتب على الجائزة الأولى لاتحاد الكُتاب للتفوق في عام 2002. وحازت الرواية ذاتها على "جائزة نجيب محفوظ" من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 2003.

كما حصلت روايته "صهاريج اللؤلؤ" على جائزة "أفضل كتاب عربي" من "معرض القاهرة للكتاب" في عام 2002، ثم نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ‏2005‏.