الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود

الكاتب الجزائري كمال داود أثناء تسلمه جائزة غونكور .4 نوفمبر 2024 - رويترز
الكاتب الجزائري كمال داود أثناء تسلمه جائزة غونكور .4 نوفمبر 2024 - رويترز
دبي-الشرق

أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس تلقّت إخطاراً من القضاء الجزائري، بإصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024، عن روايته "حوريات" التي تروي قصّة إحدى الناجيات من العشرية السوداء في الجزائر (1992-2002).

وتلاحق امرأة جزائرية تدعى سعادة عربان، الكاتب داود، ودار نشر غاليمار، بتهمة استخدام قصّتها الشخصية في كتابه من دون موافقتها. وهي تقدّمت بشكوى في حقّه بتهمة انتهاك السرية الطبية والخصوصية، إضافة إلى التشهير بضحايا الإرهاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إن فرنسا تلقت هذا الإخطار من القضاء الجزائري، فيما كانت تُعقد الأربعاء في 7 مايو، أولى جلسات الاستماع في محكمة باريس بشأن شكوى انتهاك الخصوصية، التي رفعتها ضدّه امرأة جزائرية تدعى سعادة عربان، تتهمه فيها باستخدام قصّتها الشخصية في  "حوريات"، الحائزة على جائزة غونكور. 

أضاف  لوموان: "سنواصل متابعة تطوّر هذا الوضع عن كثب"، مؤكداً "أن داود مؤلف معروف ويحظى بالتقدير، وفرنسا ملتزمة بحرية التعبير".

وفي حديث لصحيفة "لوباريزيان" قالت محامية داود جاكلين لافونت: "تمّ إبلاغ كمال داود للتو بالمذكرتين ضدّه من قِبل القضاء الجزائري، إذ صدرت مذكرة التوقيف الأولى في مارس، والثانية في بداية مايو".

وأشارت إلى أن "الأسباب الدقيقة لأوامر الاعتقال هذه لم تُعرف بعد، إلا أن مثل هذه الدوافع لا يمكن أن تكون إلا سياسية، وجزءاً من سلسلة إجراءات تمّ تنفيذها، لإسكات كاتب تستحضر روايته الأخيرة مجازر العشرية السوداء في الجزائر". 

وأوضحت أنه "سيتم تقديم طلب استباقي، من دون تأخير إلى لجنة مراقبة ملفّات الأنتروبول، للطعن في نشر أوامر الاعتقال هذه".

من جهته، قال كمال داود لمجلة "لوبوان": "إن السلطات الجزائرية بهذا الاستدعاء المباشر للمثول أمام المحكمة، يؤكد ما كتبناه. وفي الوقت الذي يمنع فيه فرانسوا زيمراي، محامي بوعلام صنصال، من دخول الجزائر، فإن "السلطات الجزائرية تضاعف شكاواها في فرنسا للضغط عليه، من خلال استغلال سعادة عربان".

تصنيفات

قصص قد تهمك