عُمان في بينالي البندقية للعمارة للمرة الأولى

الجناح العُماني في البندقية - @Omanpavilion_
الجناح العُماني في البندقية - @Omanpavilion_
دبي-الشرق

شاركت سلطنة عُمان في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، في دورته الـ19 للمرّة الأولى، بجناح مُلهم بعنوان "أثر"، مُستوحى من السبلة العُمانية المرتبطة بالتراث الثقافي في البلاد.

تمّ افتتاح الجناح في 10 مايو، وهو من تنسيق المعمارية العُمانية ماجدة الهنائي، التي استخدمت سعف النخيل، والأبواب الخشبية المنحوتة، ونظام الريّ بالأفلاج في تصميم الجناح.

ومن أبرز سمات الجناح التزامه بالاستدامة وإعادة الاستخدام، إذ سيتم تثبيت الهيكل بشكل دائم في عُمان، بعد انتهاء البينالي، مع الحفاظ على حجمه وهدفه كمساحة تجمّع مدنية.

وقالت الهنائي: "الجناح ليس رمزاً للتقاليد، بل هو نموذج عملي لإعادة تصوّر الفضاء المدني، كمساحة عصرية، من خلال أنظمة التصنيع والصيانة والتكيّف الموروثة".

أضافت: "يقترح الجناح مساحة مدنية جديدة تحافظ على خصوصيتها الثقافية، مع مراعاة الاهتمامات العالمية المتعلقة بالاستدامة والمسؤولية المعمارية".

تمّ بناء هيكل الجناح بالكامل من الألومنيوم الخام، باستخدام نظام مخصّص من الألواح المطوية والمقطوعة.

المهندسة العُمانية
المهندسة العُمانية ماجدة الهنائي- @Omanpavilion_

السبلة حصن التراث

يعتبر العُمانيون السبلة بمثابة الحصن الذي يحمي الكثير من العادات والتقاليد، إذ نشأت السبلة تحت ظلِ الشجر،  كمُستقرّ من دون جدران، تحتضنه الأرض الطيبة؛ ليجتمع في ظله الناس. إنها مساحة تواصلية شكّلتها الطبيعة؛ لتُنتِج أبسط أشكال العمارة.

والسبلة هي عبارة عن مجلس شعبي يلتقي فيه سكان الحي أو القرية في الأفراح والأتراح، وفيه تعقد اجتماعات المشورة بين أفراد القبيلة أو سكان الحي. 

أثناء افتتاح الجنح العُماني في البندقية
أثناء افتتاح الجناح العُماني في البندقية - @Omanpavilion_

وفي المناطق الريفية درج العرف على أن يلتقي أهل القرية من الرجال صباح كل يوم، لتناول القهوة والتمر قبل بداية أعمالهم، ثم يلتقون في المساء ليتحدثوا.

تصنيفات

قصص قد تهمك