"جائزة زيورخ" لفنانة تستخدم أفلام السينما في أعمالها

العمل الفني الفائز بجائزة زيورخ للفنون. مايو 2025 - hauskonstruktiv.ch
العمل الفني الفائز بجائزة زيورخ للفنون. مايو 2025 - hauskonstruktiv.ch
دبي-الشرق

فازت الفنانة روزا باربا، المولودة في صقلية والمقيمة في برلين، بجائزة "زيورخ للفنون"، عن عملها "محيط السكون"، وهي الفائزة التاسعة عشرة بهذه الجائزة، التي يمنحها  متحف "Haus Konstruktiv" ومجموعة زيورخ للتأمين.

تستخدم باربا في أعمالها التركيبية الأفلام والنحت والصوت، لكسر الحاجز بين الزمان والمكان، سعياً لفهم التأثير البشري على العالم الطبيعي.

تنظر الفنانة إلى السينما كوسيلة معمارية، وتستخدم الفيلم كأداة تأملية لدراسة الخصائص الفريدة للفضاء المحيط. وتقول: "أستكشف الفيلم وقدرته على أن يكون في آن واحد وسيطاً غير مادي ينقل المعلومات، ومادة ملموسة ذات خصائص نحتية".

قدّمت باربا عملها الفائز في متحف الفن الحديث بنيويورك. جمع المعرض 12 عملاً فنياً أنجزته على مدى 15 عاماً، مستكشفة الضوء كعامل للتغيير البيئي. ورافق هذا العمل الحركي، وهو فيلم غير سينمائي، سلسلة من العروض وصفتها الفنانة بأنها "قصيدة متفجّرة".

الفنانة روزا باربرا. مايو 2025
الفنانة روزا باربرا. مايو 2025 - hauskonstruktiv.ch

ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" أعمال روزا باربا "بأنها أعمال فنية تستخدم الأفلام، لكن لا يمكن وصفها بأفلام. أحياناً تصوّرها بكاميرات 35 ملم وتبثّها على شاشات. وفي أحيان أخرى، تحوّل أشرطة "السيلولويد" وأجهزة العرض إلى منحوتات نابضة بالحياة، أو تصمّم عروضاً موسيقية بضوء متقطّع".

وقالت باربا، البالغة من العمر 52 عاماً: "الفيلم هو الكلمة المفتاحية. لكن في النهاية، ربما لم يعد بالإمكان وصفها بأفلام: إنها فيلم عن فيلم، أو عن فكرة فيلم".

وأوضحت في حديث لمجلة "الفن في أميركا": "دائماً ما ينطوي عملي على بحث عن السموّ بطريقةٍ ما، ويستكشف الإدراك وكيفية نظرتنا للأشياء، حتى لو كانت خطيرة أو كارثية. ولكن هناك دائماً هذا الشعور بالهشاشة: غالباً ما ترتبط الكارثة والجمال ارتباطاً وثيقاً، وأنا مهتمة بالسير على هذا الخط".

يشكل فيلم "تشارج"، وهو فيلم جديد بقياس 35 ملم، بتكليف مشترك من متحف الفن الحديث في نيويورك ومؤسسة فيغا في تورنتو، جوهر هذا العمل الفني، ويستكشف الضوء كمصدر للتغيير البيئي والمجتمعي. 

ترافق هذه الأعمال سلسلة من العروض الحيّة التي تعيد تصوّر العلاقة بين السينما والجسد والصوت البشري. في كل عرض تُفعّل الترددات الصوتية لعازف الإيقاع تشاد تايلور، والمغنية أليسيا هول موران، وباربا نفسها، سيمفونية من الصور طوال العرض. 

تركّز باربا في أعمالها على الصوت، وتحفّز التعاون الحيّ بين الضوء والصوت والإيقاع والفيلم، وتبرز الترابط بين كلّ منها.

تكرّم جائزة زيوريخ للفنون سنوياً ممارسة فنية تجمع بين "التراث الثقافي للفن البنائي الملموس، والفن المفاهيمي، مع الاتجاهات المعاصرة".

ستحصل باربا على مبلغ 100 ألف فرنك سويسري (124ألف دولار أميركي)، لإقامة معرض في متحف "هاوس كونستراكتيف" في زيورخ، و30 ألف فرنك سويسري (37 ألف دولار أميركي) لفوزها بالجائزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك