أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية بدء التحضير للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، المقرر افتتاحه في حي جاكس بالدرعية في 30 يناير 2026.
وكشف البينالي عن أسماء القيّمين الفنيين الذين سيشرفون على هذه الدورة، وهم المديرَين الفنيين نورا رازيان، رئيسة المعارض في مؤسسة "فن جميل" في دبي وجدة، وصبيح أحمد، القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي، مستشار المشاريع في جمعية "إشارة للفنون" في دبي، يساندهم فريق من القيّمين الفنيين العالميين، يضم كل من معن أبي طالب، ومي مكي، وكابيلو مالاتسي، ولانتيان شي.
كما تمّ تعيين المهندس المعماري المقيم في ميلان سامي زرقة، كمعماري مساعد ومصمّم للمعرض، للعمل بشكل وثيق مع الفريق الفني.
وقال البينالي: "إن الفريق الذي تمّ اختياره، يجمع خبرات متنوّعة، تشمل مجالات الفن المعاصر، والنظرية النقدية والموسيقى والعمارة، ويؤكد التزام البينالي بطرح رؤى فنية جديدة وشاملة، ومدّ جسور الحوار على صعيد منطقة الخليج والعالم".
وإلى جانب المديرين الفنيين، يمتلك الفريق الفني تجارباً عملية مع العديد مع المؤسسات الفنية الرائدة، منها فن جميل، وأرشيف فنون آسيا، وكونستهالي برن، ومتحف الفن الحديث في نيويورك، ومعازف، وتاريخاً من الإسهامات في العديد من الفعاليات الفنية المهمّة مثل بينالي الشارقة، وبينالي شانغهاي، وبينالي البندقية، وترينالي يوكوهاما، وقمّة دكا للفنون.
نسخة أكثر توسعاً
وكما جرت العادة، سيقام بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 وسط منطقة الدرعية التاريخية، ويمتدّ على مساحة 15 هكتاراً، ويضم استوديوهات للفنانين، وشركات إبداعية ومؤسسات ثقافية، ومساحات للمعارض والفعاليات.
ومن المتوقع أن تتوسّع النسخة الثالثة من البينالي بشكل أكبر داخل الحي، لتفعيل مساحات تمّت إضافتها حديثاً.
وقالت آية البكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية: "حرصنا على تشكيل فريق من القيّمين الفنيين، يتمتّع بتنوّع معرفي وخلفيات متعددة، يجمع بين خبرات في مجالات مثل الموسيقى، والفنون الأدائية، والأدب، والعمارة، ويعكس اتساع أفق الفن المعاصر، ودوره المتزايد في توفير مساحة للتبادل الثقافي داخل المملكة".
يقدم بينالي الدرعية أعمالاً لفنانين من السعودية ومختلف أنحاء العالم، ويركز على تطور الفن المعاصر في المملكة، التي تشهد تحوّلات اجتماعية واقتصادية متسارعة.
تأتي النسخة الثالثة امتداداً للنسختين السابقتين "تتبع الحجارة" عام 2022، و"ما بعد الغيث" عام 2024. استقطبت الدورتان أكثر من 340 ألف زائر، كما تواصل النسخة الثالثة تعزيز الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين، إلى جانب القيّمين الفنيين ومحبي الفنون.