عيّنت مؤسسة أوزبكستان لتنمية الفن والثقافة (ACDF)، المهندسة المعمارية المقيمة في باريس لينا غطمة، لتصميم متحف تراث التجديديين في بخارى، وهو مشروع يُعيد تصوّر وتصميم المقرّ السابق للزعيم الإصلاحي عثمان خوجايف، العالِم والصحفي والسياسي الأوزبكي.
من المقرّر افتتاح المتحف عام 2027 في بخارى، سابع أكبر مدينة في أوزبكستان. ويسعى المتحف إلى استكشاف أفكار وتأثيرات الحركة التجديدية، وهي حركة إصلاحية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، وسعت إلى تحديث التعليم، وتعزيز التجديد الثقافي، وتوسيع الآفاق الفكرية في آسيا الوسطى.
وُلد خوجاييف عام 1878، وكان شخصية بارزة في حركة التجديديين الإصلاحية في أوزبكستان، سعت إلى إحياء الإسلام في الإمبراطورية الروسية من خلال التعليم. أصبح أول رئيس لجمهورية بخارى الشعبية التي لم تدم طويلاً.
وقالت لينا غطمة لموقع أوزبكسان: "إنها معجبة بحركة "جديد" التي تركّز على دور المرأة في قلب عملية التحوّل الاجتماعي، وإعادة تصوّر التعليم والمجتمع في عصرنا".
أضافت "العمل على هذا المتحف يتماشى مع شغفي بالتاريخ والتراث، وسعيي الدائم لإيجاد إلهام هادف لصياغة عمارة الغد".
تشمل أعمال المهندسة اللبنانية، الجناح القطري في بينالي البندقية (2026)، وجناح "سربنتين" في لندن (2023)، وبرج "ستون جاردن" في بيروت (2020)، ومشروع معارض "ويسترن رينج" في المتحف البريطاني. وسيكون هذا أول مشروع لها في آسيا الوسطى.
يُعدّ المتحف جزءاً من شبكة متنامية من المؤسسات التي تقودها مؤسسة أوزبكستان للتنمية الثقافية (ACDF)، بهدف إبراز الهوية الثقافية لأوزبكستان على الساحة العالمية، وآخرها إطلاق بينالي بخارى في سبتمبر 2025.