تحوّلت قصيدة الشاعر ومؤلف قصص الأطفال مايكل روزن "لا تذكروا الأطفال"، التي كتبها عام 2014، رداً على الحكومة الإسرائيلية التي حظرت حينها إعلاناً إذاعياً يُسمّي أطفالاً قتلتهم في غزة، إلى مقطع فيديو قصير، أصدرته جمعية "أنقذوا الأطفال" و"اختر الحب"، في إطار حملة مناهضة لحرب غزة.
يُظهر الفيديو نخبة من الفنانين والكُتّاب والشعراء والممثلين والناشطين، يلقون مقاطع قصيدة مايكل روزن، وجاء فيها:
لا تذكروا الأطفا.
لا تُسمّوا الأطفال القتلى
يجب ألا يعرف الناس أسماء الأطفال القتلى
وقال مايكل روزن لصحيفة "الغارديان": "كتبتُ قصيدة "لا تذكروا الأطفال" قبل أحد عشر عاماً، رداً على محاولة إخفاء أسماء الأطفال الذين قُتلوا في غزة". من المحزن أن القصيدة لا تزال ذات أهمية اليوم. في الواقع، ازداد وضع الأطفال سوءاً".
أضاف: "وراء كل رقم وكل إحصائية، طفل يحمل اسماً ومستقبلاً سُلب منه. لا يمكننا السماح بمحوهم. إنكار أسمائهم هو إنكار لإنسانيتهم، وعلينا مقاومة هذا المحو في كل منعطف".
تأتي استعادة القصيدة، في إطار حملة لحثّ الجمهور على التوقيع على عريضة تطالب "بوقف فوري لجميع عمليات نقل الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل. ومحاسبة جميع الجناة، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وقال الممثل الأسترالي جاي بيرس لصحيفة الغارديان: "في المرة الأولى التي قرأت فيها قصيدة مايكل روزن، لم أتأثر بها بشدّة فقط، بل صُدمت أيضاً".
أضاف:"إن أوامر روزن القاسية تُحدّق في أرواحنا مباشرة، وتُجبرنا على مواجهة قسوة محو طفل، محو اسمه وذكراه وحياته".
ومن بين الذين قدّموا أصواتهم للحفل: آني لينوكس، ودام فانيسا ريدجريف، وجاي بيرس، وأمبيكا مود، ولورا ويتمور، ونادية صوالحة، وبوبي ديليفين، وميسان هاريمان، وروزن نفسه، إلى جانب مجموعة أوسع من الممثلين والكُتاب والناشطين المدنيين.
وقال ميسان هاريمان، المصوّر والمخرج الذي ساهم في المشروع: "على مدى عامين عانى أطفال غزة من فظائع لا هوادة فيها. دُمّرت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم، واستخدم التجويع كسلاح. ومع ذلك، لا يفعل العالم شيئاً لإيقافه".
اختتمت الحملة بنداءٍ جماعي: "لا تقصفوا الأطفال. لا تجوّعوا الأطفال. لا تقتلوا الأطفال".
وذكرت الصحيفة أن حكومة المملكة المتحدة "قاومت حتى الآن الدعوات لوقف مبيعات الأسلحة، وأكدت أنها لا تزال تُبقي قرارات الترخيص قيد المراجعة".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قتلت نحو 20 ألف طفل في غزة منذ أكتوبر 2023، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، على الرغم من أن المسوحات المستقلة، تشير إلى أن الرقم أعلى بكثير.
تعمل منظمة "أنقذوا الأطفال" في غزة منذ عقود، حيث تدير مراكز رعاية صحية أولية وتقدم خدمات أساسية، بما في ذلك فحص وعلاج سوء التغذية. لكن المنظمة الإغاثية قالت إنها لم تتمكن من إدخال أي من مساعداتها إلى غزة منذ 2 مارس/آذار.
هنا القصيدة كاملة: