يقدّم متحف تيسين-بورنيميزا الوطني في مدريد، فرصة لرؤية غزة من خلال عيون الصحفيين وعمال الإغاثة الدوليين، الذين وثّقوا الصراع في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، من خلال معرض يحمل عنوان "غزة بعيونهم"، يضم 27 صورة فوتوجرافية التقطها أعضاء من "الأونروا".
وقال المتحف في بيان: "يوثّق مصوّرو الأونروا الحياة تحت الحصار. إنهم أناس يخاطرون بحياتهم ليشهدوا على ما يحدث في غزة. مع ذلك، لن ترى أسماءهم على هذه الصور، لأن ذلك يُشكّل خطراً على حمايتهم. هذا المعرض هو عدستهم، إنه صوت غزة. إنه دعوة لعدم إشاحة النظر عما يجري".
أضاف: "على مدى عامين، دُمّر قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً فقط. عانى هذا القطاع المحاصر الذي يقطنه أكثر من 2.1 مليون نسمة، من قصف شبه متواصل، ونزوح قسري ودمار، وانهيار في الخدمات الأساسية".
وقالت إدارة المعرض: "تواجه العائلات الخوف والجوع والجفاف والفقدان، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والمأوى. كذلك قُتل أكثر من 330 فرداً من فريق الأونروا في غزة، بعضهم أثناء تأدية واجبهم. وقُتل العديد منهم مع أفراد عائلاتهم: وعائلات بأكملها تمّت إبادتها".
وأكدت أن "دمار غزة مروّع. فقد سوّيت أحياء ومدن بأكملها بالأرض. كما أثّرت العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل واسع على المباني المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومباني الأمم المتحدة، وجميعها مشمولة بحماية القانون الإنساني الدولي".
يقام المعرض بالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودائرة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو).
في وقت سابق من هذا العام، أفاد مشروع "تكاليف الحرب" التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة، أن ما لا يقل عن 220 صحفياً قُتلوا في قطاع غزة خلال ما يقرب من عامين، وهو عدد يفوق ضحايا النزاعات التي شهدتها فيتنام ويوغوسلافيا وأفغانستان، والحربين العالميتين مجتمعتين.
ونتيجة لذلك، تضاءلت التقارير الميدانية المهنية من غزة، "ما ترك الناس حول العالم في جهلٍ كبير بما يجري في غزة"، بحسب المتحف الإسباني.