ستختار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مديرها العام الجديد اليوم الاثنين.
ويتنافس وزير السياحة والآثار المصري السابق خالد العناني (54 عاماً) على المنصب، مع إدوارد فيرمين ماتوكو (69 عاماً) من جمهورية الكونجو، الذي قضى معظم حياته المهنية في العمل بالمنظمة، بحسب وكالة رويترز.
يأتي انتخاب المدير العام الجديد للمنظمة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب واشنطن من المنظمة للمرّة الثانية.
وعلى الرغم من أن المديرة العامة المنتهية ولايتها أودري أزولاي، سعت إلى تنويع مصادر التمويل، لا تزال اليونسكو تتلقى ثمانية بالمئة من ميزانيتها من واشنطن. ومع بدء تنفيذ قرار الانسحاب في نهاية عام 2026، من المتوقع أن ينخفض هذا التمويل بشكل كبير.
ووصف البيت الأبيض اليونسكو بأنها تدعم "القضايا الثقافية والاجتماعية المثيرة للانقسام"، عندما قرر ترمب الانسحاب من المنظمة في يوليو، في خطوة اتخذها خلال ولايته الأولى قبل أن يلغيها الرئيس السابق جو بايدن.
وتشتهر المنظمة، التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام من خلال التعاون الدولي، في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، بتحديد المواقع الأثرية والتراثية وحمايتها، بداية من جزر جالاباجوس إلى مقابر تمبكتو.
يعدّ العناني المرشح الأوفر حظاً للفوز بالاقتراع السري لفترة مدتها أربع سنوات، إذ أطلق حملته في أوائل أبريل نيسان 2023، ومنذ ذلك الحين نجح في بناء دعم إقليمي قوي وتحالفات دولية، بحسب رويترز.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في باريس الأسبوع الماضي: "كيف لدولة مثل مصر بتاريخها العريق وحضاراتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والعربية والإسلامية ألا تقود هذه المنظمة المهمة؟"
وسيصوّت مجلس اليونسكو، الذي يمثّل 58 من الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة، اليوم قبل أن تقوم الجمعية العامة للمنظمة في نوفمبر بتعيين المدير الجديد رسمياً.
وشغلت الفرنسية أزولاي المنصب لفترتين مدّة كل منهما أربع سنوات، وهي الفترة القصوى.
