دشنت السعودية أكاديمية "آفاق للفنون والثقافة"، الأربعاء، بحضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، كخطوة وطنية لرعاية الموهوبين، وتمهيداً لارتقاء الصناعات الإبداعية ضمن محاور "رؤية 2030".
وتُعدّ أكاديمية "آفاق للفنون والثقافة" الأولى من نوعها في المملكة، إذ تجمع بين برنامج التعليم المدرسي المعتمد وفترات مخصصة للتدريب في مجالات مثل الرسم، المسرح والعزف والغناء، ما يفتح أمام الطالب رحلة تكاملية بين الأكاديمي والإبداعي، وذلك في خطوة تعكس التوجّه الاستراتيجي نحو دمج الفن والثقافة في التعليم العام.
ومن المقرر بدء استقبال الطلاب والطالبات في العام الدراسي 2025–2026، عبر فروع في الرياض (للأولاد) وجدة (للبنات)، قبل التوسّع إلى باقي المراحل والمدن السعودية لاحقاً.
ويُشترط عند التقديم أن يكون الطالب من الصف الرابع الابتدائي أو الصف الأول متوسط، مع تقديم ملف أعمال موثّق أو عرض أداء، ويخضع لتقييم مقنن لاختيار الموهوبين عبر منصة وزارة الثقافة.
وتمهّد هذه المبادرة لخلق جيل جديد متعدّد المهارات، يدعم الهوية الثقافية، ويُموّله سوق الإبداع داخل المملكة، ما يُعدّ دعامة لمستقبل الاقتصاد المعرفي السعودي.
خطوة رائدة
ويُمثّل تدشين أكاديمية آفاق للثقافة والفنون "خطوة وطنيّة رائدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة والمنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضحت الوكالة أن الأكاديمية تعد نموذجاً متكاملاً يهدف إلى رعاية طلاب التعليم العام الموهوبين في مجالات الثقافة والفنون، ويجمع المناهج الأكاديمية والمسارات الثقافية والفنية المتخصّصة؛ لتُمكّن الطلاب من صقل مواهبهم في الفنون البصرية، والموسيقية، والأدائية، وتمنحهم تجربةً تعليميّة مبتكرة تدمج المعرفة والإبداع.
وتوفر الأكاديمية بيئة تعليمية حديثة ومتوازنة، تشمل مرافق متطورة، ومسارح، واستوديوهات متخصصة، وفق ما ذكرت "واس".









