توّجت لوحة "بورتريه إليزابيث ليدرير" (1914-1916) للفنان النمساوي غوستاف كليمت، مزادات عام 2025. إذ بيعت بمبلغ 236.4 مليون دولار بعد 20 دقيقة من المزايدة، لتصبح واحدة من أغلى لوحات القرن العشرين، وثاني أغلى عمل فني تمّ بيعه في مزاد على الإطلاق.
وتعدّ لوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دافنشي، التي بيعت مقابل 450 مليون دولار في دار كريستيز عام 2017، أغلى عمل فني يباع في مزاد على الإطلاق. لكن لوحة كليمت هذه، تحتل الآن المركز الثاني، متجاوزة لوحة "نساء الجزائر" لبيكاسو، التي تمّ بيعها في دار كريستيز في نيويورك عام 2015 مقابل 179 مليون دولار.
وكان المزاد بدأ بسعر 130 مليون دولار، وامتدّ إلى منافسة بين مزايدَين، تحدّثا عبر الهاتف مع متخصصي دار سوذبيز، أحدهما مع ديفيد غالبيرين والآخر مع جوليان داوز. وحُسم المزاد لصالح مُزايد داوز، بسعر 205 ملايين دولار.
بلغ السعر النهائي 236.4 مليون دولار، وهو أعلى سعر لعمل فني حديث يُباع في مزاد على الإطلاق، كما سجّل رقمًا قياسيًا في مزاد سوذبيز.
وقالت هيلينا نيومان، رئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث في سوذبيز العالمية، ورئيسة عملياتها الأوروبية: "الليلة صنعنا التاريخ. إن رؤية لوحة غوستاف كليمت الرائعة لإليزابيث ليدرير تُحقق رقماً قياسياً جديداً في مزاد للفنان، أمر مهم بحد ذاته؛ ورؤيتها تُصبح أغلى عملٍ بيع في سوذبيز على الإطلاق أمر مذهل. كليمت من هؤلاء الفنانين النادرين الذين يتمتعون بسحرٍ قوي وعالمي".
تُعتبر لوحة إليزابيث ليدرير على نطاق واسع واحدة من أكثر لوحات كليمت المتأخرة تعقيداً. بدأها الفنان عندما كان في أوج قوته، واكتملت بعد نحو 3 سنوات من المراجعات.









