السعودية تطلق استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الفنون البصرية

إحدى اللوحات التابعة لهيئة الفنون البصرية  - twitter/MOCVisualArts
إحدى اللوحات التابعة لهيئة الفنون البصرية - twitter/MOCVisualArts
الرياض-الشرق

أطلقت وزارة الثقافة السعودية استراتيجة شاملة لتطوير قطاع الفنون البصرية في المملكة، من خلال إتاحة فرص للمواهب عن طريق 12 برنامجاً خططياً، ينبثق عنهم 43 مبادرة تتضمن تحسين لمناهج الفنون البصرية في المراحل التعليمية المختلفة بداية من صفوف الروضة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الناشئة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية دينا أمين، في بيان صحافي، إن "قطاع الفنون البصرية السعودي يملك مواهب استثنائية من الروّاد والشباب"، مضيفة: "نسعى إلى توفير البيئة الممكنة لنشاط هذه المواهب، من خلال إطلاقنا هذه الاستراتيجية التي تشمل العديد من البرامج والمبادرات النوعية".

وأوضحت دينا أمين، أن تصميم الاستراتيجية جاء بعد تحليل الوضع الراهن لقطاع الفنون البصرية في المملكة، وإجراء المقارنات المعيارية بين الواقع المحلي والدولي، لافتة إلى أن "الهيئة تسعى إلى جعل السعودية مركزاً إقليمياً للفنون البصرية، من خلال تشجيع المجتمع المحلي على تذوق الفن والاحتفاء به، وتوفير فرص فريدة لنمو المواهب المحلية".

وأطلقت المملكة العربية السعودية في عام 2018 برنامج جودة الحياة، ويُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع "ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن"، وتعزيز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. 

"قفزة عملاقة"

الفنان التشكيلي السعودي فايع الألمعي، قال لـ"الشرق" إن "الفنون البصرية تسهم في حفظ الإرث الثقافي لأي مجتمع في العالم، وهي المؤثر الأول في ثقافات الشعوب، والوسيلة السهلة واللغة الراقية التي ‏نتواصل بها مع العالم، وحضارات الأمم تقاس بما وصلت إليه من رقي في مجال الفنون".

وتابع الألمعي: "لدينا إرث ‏ثقافي متنوع ملهم في هذه الأرض المباركة ‏يجب تسليط الضوء عليه من خلال خطوة مساندة تتمثل في وجود المتاحف وقاعات العرض اللائقة التي تبرز للعالم مكامن الفنون المغمورة ‏والمواهب المختبئة".

12 برنامجاً و43 مبادرة تعمل هيئة الفنون البصرية على تنفيذها - twitter/MOCVisualArts
12 برنامجاً و43 مبادرة تعمل هيئة الفنون البصرية على تنفيذها - twitter/MOCVisualArts

وأضاف الألمعي: "في زمن مضى كان تعليم الفنون اجتهاداً، ثم بات لدينا بعد ذلك مناهج عفوية لا يتلاءم طرحها ‏مع الجو العام للمدارس، والكثير من موضوعاتها ‏لا يمكن تطبيقه في تلك البيئة".

من جانبه، اعتبر الخطاط ومعلم الخط العربي في الحرم المكي إبراهيم العرّافي، أن "الاستراتيجية قفزة عملاقة نحو الهدف الذي تنشده الهيئة وتسهم بشكل واضح في جعل المملكة مركزاً إقليمياً للفنون البصرية".

وأوضح لـ"الشرق" أن "خطوة كهذه ستسهم في اكتشاف المواهب بشكل مبكر، ما يمكن من رعايتها وتوفير الاحتياج المناسب لها من أدوات ومناهج دراسية تصقلها بشكل احترافي".

اقرأ أيضاً: