قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمعبد تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ، اكتشفت بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية بالمعبد، وذلك ضمن خطة الحفائر الأثرية، التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار.
وأشار وزيري في بيان صحافي، إلى أن هذا الاكتشاف يُعد من الاكتشافات الهامة؛ نظراً لأنه يضم الأدوات التي استخدمت فعلياً في أداء شعائر وطقوس الخدمة اليومية الدينية للمعبودة حتحور.
ويرجح أن هذه الأدوات وُضعت بشكل سريع أسفل مجموعة من الكتل الحجرية المرصوصة بشكل منتظم، أعلى تبة من الرمل، جنوب معبد الآلهة واجيت بتل الفراعين (بوتو).
هيئة المعبودة حتحور
وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور أيمن عشماوي، إلى أن هذا الكشف يضم جزءاً من عمود من الحجر الجيري على هيئة المعبودة حتحور، ومجموعة من المباخر المصنوعة من الفيانس، أحدهما برأس المعبود حورس، ومجموعة من الصلاصل التي استخدمت في الطقوس الدينية والاحتفالية للمعبودة حتحور.
وأضاف أن البعثة عثرت أيضاً على تماثيل صغيرة للمعبودة تاورت والمعبود جحوتي، وكرسي صغيرة للولادة، وحامل قرابين كبير الحجم، وعين أوجات من الذهب الخالص، وبقايا قشور ذهبية استخدمت في تذهيب بعض القطع الأخرى.
نقوش مصورة
ولفت عشماوي إلى أن البعثة اكتشفت مجموعة من المناظر المصورة على العاج، لسيدات تحملن القرابين، ومناظر الحياة اليومية لأفراس الدلتا، بما فيها من نباتات وطيور وحيوانات، وعتب كبير من الحجر الجيري عليه نصوص هيروغليفية بالنقش الغائر، وجزء من لوحة ملكية لملك يؤدي طقوساً دينية بمعبد بوتو.
وأظهرت بعض القطع نصوصاً وأسطراً هيروغليفية مسجلة عليها، بالإضافة إلى الألقاب الخمسة للملك بسماتيك الأول، واسم الملكين "واح ايب رع" و"أحمس الثاني" من ملوك الأسرة الفرعونية 26.
وقال مدير عام آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة حسام غنيم، إن البعثة اكتشفت أيضاً مبنى ضخماً من الحجر الجيري المصقول من الداخل، يمثل بئر الماء المقدس المستخدم في الطقوس اليومية.
كما تم الكشف عن الطبقات العليا للتل، من حمام بطلمي من الطوب الأحمر عليه طبقة بلاط، ويتكون من صالة بانيو، وحوض للمياه، ومكان لتسخين المياه.