إيطاليا.. اكتشاف أثري دمره ثوران بركان قبل ألفي عام في بومبي

علماء الآثار يعملون داخل "غرفة العبيد" المكتشفة في فيلا رومانية بالقرب من مدينة بومبي الرومانية القديمة والتي دمرت عام 79 بعد الميلاد في ثوران بركاني بإيطاليا - REUTERS
علماء الآثار يعملون داخل "غرفة العبيد" المكتشفة في فيلا رومانية بالقرب من مدينة بومبي الرومانية القديمة والتي دمرت عام 79 بعد الميلاد في ثوران بركاني بإيطاليا - REUTERS
روما -أ ف ب

أعلن علماء آثار، السبت، اكتشاف نادر تمثل فيما كان يطلق عليه "غرفة للعبيد" في فيلا رومانية بمدينة بومبي الإيطالية، دمرها ثوران بركان فيزوفيو قبل ألفي عام في إيطاليا.

وتضم غرفة النوم الصغيرة، البالغة مساحتها 18 متراً مربعاً، 3 أسرّة أحدها بحجم طفل، و8 أمفورات (حاوية ذات قاع مدبب)، وإناء خزفياً وصندوقاً خشبياً.

تم العثور على هذا الكشف الأثري أثناء أعمال تنقيب داخل فيلا في منطقة تشيفيتا جوليانا، الواقعة على بعد مئات الأمتار شمال متنزه بومبي الأثري، الذي غمرته الحمم البركانية عام 79.

كما تم اكتشاف مركبة احتفالية كبيرة في الموقع نفسه، في وقت سابق من العام الجاري، في حالة ممتازة. ورجّح علماء الآثار أن يكون شاغلو الغرفة "عبيداً" مسؤولين عن صيانة العربة.

آثار تم العثور عليها داخل
آثار تم العثور عليها في فيلا رومانية بمدينة بومبي - REUTERS

واعتبر المدير العام لموقع بومبي الأثري جابرييل زوكتريجل، الكشف "نافذة على واقع هؤلاء الأشخاص الذين نادراً ما يظهرون في المصادر التاريخية، التي كتبها حصرياً تقريباً رجال ينتمون إلى النخبة".

وأضاف في بيان أن هذه "الشهادة الفريدة" على "طريقة عيش الفئات الأضعف في المجتمع القديم"، تشكّل "أحد الاكتشافات الأكثر إثارة" في مسيرته المهنية كعالم آثار.

ويحتوي الصندوق الخشبي على أغراض معدنية ونسيجية، يبدو أنها جزء من أحزمة الخيول التي تجر العربة. وتم العثور على محور عربة أيضاً على أحد الأسِرَّة.

واعتبر الأثري، أن "هذه الغرفة، نظراً إلى كونها محفوظة بشكل جيد، توفر لمحة نادرة عن الواقع اليومي للعبيد" في تلك الفترة. 

وتتألف الأسرّة من ألواح خشبية عدة خشنة الصنع، يمكن تعديلها لتناسب شاغلها، وكانت أقدامها مكشوفة مصنوعة من حبال مغطاة بالبطانيات.

عدد من الأسِرة وأمفورات وقطع أثرية أخرى. - REUTERS
عدد من الأسِرة وأمفورات وقطع أثرية أخرى في فيلا رومانية بمدينة بومبي - REUTERS

وكان اثنان من الأسِرة بطول متر واحد و70 سنتيمتراً، أما الثالث، فطوله متر و40 سنتيمتراً وفقاً لإدارة المتنزه الأثري، وهو ما يعني أن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا في تلك الغرفة، ربما كانوا عائلة.

وتحت الأسرة، عُثر على أغراض شخصية بينها أمفورات وما يمكن أن يكون وعاء غرفة.

وكانت الغرفة مضاءة عبر نافذة علوية صغيرة. ولا توجد آثار لزخارف الجدران، بل مجرد علامة ناجمة ربما عن فانوس.

اقرأ أيضاً: