أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية تنظيم النسخة الافتتاحية من بينالي الفنون الإسلامية التي تحتضنها مدينة جدة مقتبل عام 2023.
وسيقدم بينالي الفنون الإٍسلامية، الحدث الأول من نوعه في العالم، برنامجاً ثقافياً تتخلله مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تستعرض أشكال الفن والإبداع ومظاهر الجمال في الثقافة الإٍسلامية بين ضفتي الماضي والحاضر، ليكون بمنزلة منصّة حيوية تدعم ممارسات الفنون الإسلامية.
وتكمن أهمية الحدث في مساهمته في إرساء أسس استضافة أي معرض بينالي للفنون الإسلامية، من خلال دعوة نخبة من الفنانين من جميع أنحاء العالم والاحتفاء بتنوع أشكال وصور التعبير الفني في الحضارة الإسلامية.
ربط الماضي بالحاضر والمستقبل
وتتمتع مدينة جدة بمكانة بارزة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ولا تزال، باعتبارها بوابة بين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
وتزخر المدينة الساحلية، التي تضم أحد مواقع التراث العالمي في قائمة منظمة اليونسكو، بتراث غني وتحتضن العديد من المعالم الإسلامية التاريخية مثل باب مكة، إلى جانب تنوع مشهدها التراثي والثقافي، ما يكمّل هدف البينالي المتمثّل في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وتشهد نسخة بينالي الفنون الإسلامية مرة أخرى مشاركة ممارسين الفنون والقيمين الفنيين لتقديم مشهد زاخر بالأعمال الفنية والتركيبية المرتبطة بسياقات مختلفة ضمن جُملة من الموضوعات.
وسيكون الجمهور على موعد مع تجربة استثنائية تفتح أمامهم نافذة إلى الحضارة الإٍسلامية، والتعرّف إلى تراثها وتقاليدها التي لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الفني الحالي".
وكانت مؤسسة بينالي الدرعية استضافت لـ 3 أشهر من ديسمبر 2021 إلى مارس 2022، أول نسخة من بينالي للفن المعاصر، الذي يُعتبر أكبر وأشهر معرض دولي للفنون المعاصرة في تاريخ المملكة، وكان بمنزلة منصة بارزة لتجديد الحوار العالمي، وتعزيز أوجه التبادل المعرفي والإبداعي بمشاركة أكثر من 60 فناناً من داخل المملكة وجميع أنحاء العالم.
وتتمثّل مهمة مؤسسة بينالي الدرعية في تنظيم أول نسخة من بينالي الفنون الإسلامية للاحتفاء بأشكال التبادل الثقافي والفني بين المملكة، التي شهدت فجر التاريخ الإسلامي، وجميع المجتمعات في كافة أنحاء العالم.
وتستضيف المؤسسة البينالي سنوياً، حيث تتناوب بين تنظيم بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية.
اقرأ أيضاً: