قصر الحمراء الأندلسي.. "جسر بين الثقافات"

صورة فوتوغرافية للمصوّر الإسباني فرناندو مانسو - fernandomanso.com
صورة فوتوغرافية للمصوّر الإسباني فرناندو مانسو - fernandomanso.com
مراكش-الشرق

احتضن متحف الروافد دار الباشا في مراكش معرضاً للفنان والمصوّر الإسباني فرناندو مانسو، بعنوان "التأمل والاستماع إلى قصر الحمراء.. جسر بين الثقافات"، بمبادرة من السفارة الإسبانية في المغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، وبالتعاون مع معهد سرفانتيس في مراكش. 

يحتوي المعرض على مجموعة من الصور ذات الحجم الكبير، تكشف عن لقطات غير مسبوقة لقصر الحمراء، إذ نجح المصوّر الإسباني في التقاط الضوء الخاص بثنايا القصر التاريخي، وتلك الهالة التي لا تزال تجذب الفنانين والزوار من مختلف أنحاء العالم، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء.

تُبرز الصور معالم هذا القصر البديع والنقوش الكتابية على جدرانه، وتتميّز اللوحات الفوتوغرافية "بالمنهجية الصارمة التي اعتمدها الفنان، الذي التقط صوره في عزلة تامة، بعيداً عن التكنولوجيات الحديثة، فجاءت الصور لتكشف عن وجه آخر غير متوقع لقصر الحمراء وغير معروف أيضاً.

المصوّر الإسباني فرناندو مانسو - facebook.com/fernando.manso.29
المصوّر الإسباني فرناندو مانسو - facebook.com/fernando.manso.29

كاميرا تقليدية

الفنان الإسباني مانسو أوضح في تصريح له أن "تحضير المعرض استغرق عاماً كاملاً، وأن الصور التي التقطها هي لأماكن محدّدة في قصر الحمراء، وبواسطة كاميرا تقليدية كبيرة الحجم، تعود إلى فترة الخمسينات من القرن الماضي".

وأضاف: "أُسخّر أحاسيسي كلها من أجل التقاط صور لأماكن غير واضحة للزوار، وهناك أماكن خاصة أثارت انتباهي في هذا القصر، رغبتُ في التعريف بها والإضاءة على التراث الموجود فيها".. لافتاً إلى أن المعرض "سيجول في عدد من البلدان العربية".

تراث مشترك

من جهتها، أكدت محافظة متحف روافد دار الباشا، سليمة أيت امبارك، أن المعرض يجسّد "أهمية التراث المادي واللامادي الذي يتقاسمه المغرب والأندلس، ويؤكد التجليات الهندسية والفنية والتراثية التي يتقاسهما البلدان، فضلاً عن الحوار بين ثقافتين قريبتين تتشاركان الكثير من الخصائص".

قصر الحمراء هو أحد أبرز المعالم السياحية في إسبانيا، وواحد من أهم صروح العمارة الإسلامية في الأندلس. شيّده مؤسس دولة بني الأحمر، الغالب بالله أبو عبد الله بن الأحمر (1238-1273) في مملكة غرناطة، خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض يندرج في إطار الدورة الثالثة لبرنامج "وجوه" الذي يتضمن فعاليات ثقافية في عدد من المدن المغربية، "بهدف تعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا والمغرب، ونقل رسالة عالمية تحمل نظرة جديدة إلى قصر الحمراء في غرناطة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات