تستلهم الفنانة الفرنسية الجزائرية Azaïdé عناصر من الثقافة الشعبية في أعمالها التي يستضيفها "Fann A Porter" في دبي، تحت عنوان "Couture Divas"، وهو معرض يستلهم قصة القوة والثقة لدى المرأة، ويعبّر عن جمالها وعزيمتها في عالم أكثر توازناً.
تحاول الفنانة في أعمالها أن تدمج الثقافات بأشكالها الفنية المعاصرة والتقليدية، عبر ابتكار لوحات فريدة وشعبية في الوقت نفسه، مستخدمة التطريز اليدوي الذي يستغرق وقتاً وجهداً، والصور الفوتوغرافية القديمة بالأبيض والأسود، فضلاً عن حبوب الزخرفة البراقة، ما أنتج تجربة بصرية آسرة.
التراث العربي هو في صميم أعمال Azaïdé، التي تضع رؤيتها الخاصة للزي العربي التقليدي، من خلال دمجه مع مكوّنات عصرية، ما يجعله ملهماً وحديثاً، ومنفتحاً على الحوار متعدد الثقافات.
تُبرز الأعمال استقلالية المرأة في بيئات مختلفة، وتعرض الأنماط المتباينة للباس التقليدي، في محاولة لإيجاد صلة تربط المشاهد بأعمال الفنانة.
وتستوحي الفنانة لوحاتها من جدّتها المدافعة عن حقوق المرأة في شمال إفريقيا، التي تركت تأثيراً كبيراً في أعمالها، وتنظر إلى جدتها كنموذج وقدوة، وتقول إن اسمها Azaïdé "مستمدّ من رحلات جدّتها إلى إيران في الثمانينيات، بعد أن اكتشفت اللغة الفارسية وأطلقت عليها اسم "أزاده"، ويعني بالفارسية "عقلانيّ".
وتقول الفنانة عن معرضها: "أسعى إلى إبراز جمال وشجاعة كل امرأة. من خلال الفن، فأن تكوني امرأة وأماً وفنانة هو أمر صعب، لذلك أردت أن أكرمهنّ وأثني على دورهنّ، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحقوقهن وحرّيتهن".
واعتبرت مؤسّسة "Fann A Porter"غادة كوناش، "أن أعمال الفنانة تُبرز التراث العربي بشكل مميّز، وتحتفي بالمرأة بأسلوب إبداعي".
Azaïdé
هي فنانة متعدّدة الاختصاصات، من أصول فرنسية وجزائرية وإسبانية، نشأت في مدغشقر، وتعيش في دبي منذ 8 سنوات. بعد أن طوّرت شغفها الراسخ بالفن منذ نشأتها، غامرت بدخول عالم صناعة الأزياء في الصين، قبل أن تستقر في نهاية المطاف في دبي عام 2015.
اقرأ أيضاً:
