يحيي معهد العالم العربي في باريس، الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، بفعاليات ثقافية وفنيةتمتد بين 16 مايو و1 أكتوبر، يستضيف خلالها مجموعة المتحف الوطني الفلسطيني المستقبلي للفن الحديث والمعاصر، التي تضم 400 قطعة فنية، فضلاً عن 3 معارض مختلفة.
الفلسطينيون عبر متاحفهم
يعرض هذا المحور، أعمال ثلاثة أوجه من المتاحف: اثنتان حديثة ومعاصرة من مجموعتي متحف فلسطين الوطني ومتحف معهد العالم العربي، ومجموعة افتراضية لمشروع متحف السحاب، بقيادة مجموعة من الفنانين من الخارج والمقيمين في غزة، وذلك في طموحٍ هادف إلى عرض العالم كما يُرى من فلسطين، وعرض فلسطين للعالم.
تتجاوز اللوحات والصور والمنحوتات وفنون الجرافيك، مسألة الشهادة التاريخية، لتؤكّد الرغبة في العيش والأمل. وتأتي عبارات محمود درويش وقصائده التي تمّ تصويرها وتسجيلها في مكان مخصّص لذلك، حيث تعرض مخطوطات لهذه القصائد بقلم كل من رشيد قريشي وحسن مسعودي.
فلسطين: أرض أسطورية.. أرض مأهولة
يقدّم هذا المعرض مجموعة غير منشورة من الصور تعود للقرن التاسع عشر، مع مجموعة مختارة من أعمال المصوّرين الفلسطينيين المعاصرين.
ويمثّل المعرض مواجهة بين رؤية الأرض المقدسة "التي اخترعها" التصوير الاستشراقي، والأرض الحقيقية التي أعاد رسمها الفنانون الذين يعيشون في فلسطين أو يتحدّرون منها.
في حقائب جان جينيه
يكشف معرض "في حقائب جان جينيه: الفلسطينيون ساعدوني على العيش"، الذي يقام بالشراكة مع معهد ذكريات النشر المعاصر (IMEC)، وثائق غير منشورة تجوّل بها جان جينيه الشاعر والروائي الشهير، في كل مكان في حقيبتين.
تتعلق هذه المستندات بالقضية التي دعمها طيلة حياته، والتزامه تجاه القضية الفلسطينية منذ السبعينيات. وهو كان أول مثقف أوروبي يزور مخيم شاتيلا في بيروت، عقب المجزرة التي وقعت فيه عام 1982.
كما تُعرض أعمال مستقلة لفنانين من العالم العربي عن هذه المجزرة، منهم أحمد نواش وضياء العزاوي. ويرافق المعارض الثلاثة برنامج ثقافي متنوّع يمتد حتى شهر سبتمبر.
يشرف على المعرض إلياس صنبر، سفير فلسطين السابق لدى الأونسكو، ورئيس مجلس إدارة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في فلسطين.
أما المشرفة المشاركة فهي ماريون سليتين، عالمة أنثروبولوجيا للفنون وعالمة اجتماع حضري، ويشرف على معرض جان جينيه ألبرت ديشي، المدير الأدبي لـ IMEC، محرّر نصوص جيني بعد وفاته، والمدير المشارك لنسخة مسرحه الكامل في "Bibliothèque de la Pléiade".
في حين يتولى إريك ديلبون، أمين المجموعات في معهد العالم العربي، بمساعدة ماري شومينو الإشراف على الفعاليات.
اقرأ أيضاً:
