عمارة الناس محور "إرث" السعودي في بينالي البندقية 2023

الجناح السعودي "إرث" في بينالي البندقية للعمارة 2023. 18 مايو 2023 - واس
الجناح السعودي "إرث" في بينالي البندقية للعمارة 2023. 18 مايو 2023 - واس
الرياض-الشرق

دشّنت هيئة فنون العمارة والتصميم السعودية، الجناح الوطني للملكة "إرث"، المشارك في بينالي البندقية للعمارة 2023، بنسخته الـ 18، وذلك في حفلٍ سبق الافتتاح الرسمي، المقرر السبت، كما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

يتماشى الجناح السعودي مع موضوع المعرض لهذا العام "مختبر المستقبل"، ويَنظر في العلاقة التكافلية بين المادي واللامادي في العمارة السعودية، اللذين يُحدّدان معاً كيفية فهم الناس لأماكنَ سُكناهم وعلاقتهم بمساحاتها.

كما يقترح "إرث" رحلةً تفاعلية تستكشف استمرارية التطوّر الدائم في بناء العمارة، والمواد المستخدمة في بناء المساكن، وتشكيل البيئات العمرانية التي تربط بين الماضي والمستقبل، وذلك بدءاً من الطين الذي يُعدّ مكوّناً أساسياً للعمارة السعودية التقليدية.

مستقبل العمارة

 يعتمد جناح المملكة على نهجٍ ذي شقّين، إذ يعكس تقسيم مساحة المعرض كيفيات استخدام المواد التقليدية، وذلك وفقاً للتقنيات الجديدة من ناحية؛ ويقدّم المحتوى لمحةً عامّة عن حاضر مواد البناء ومستقبلها في سياق العمارة السعودية، من ناحية ثانية.

جانب من الجناح السعودي
جانب من الجناح السعودي "إرث" في بينالي البندقية 2023 - واس

كما يجمع مخطّطه بين مفاهيم الحنين والإرث والحِرفة اليدوية والتحوّل الثقافي، متطلّعاً إلى المستقبل بعدسة الماضي، وفي صُلبه بُعد تجريبي يتمثّل في غرفة بسيطة، تُثير لدى الزائر ردود فعل ممزوجة بذكريات عواطفه الشخصية على نحو مستقِلّ، ومن دون توجيهٍ خارجي.

 تبدأ الرحلة في الجناح من خلال أقسامه الثلاثة الرئيسة، مروراً بستّ بواباتٍ مُقوّسة، تصوّر الضخامة والمرونة والحيوية، بصفتها مكوّنةً من هياكل معدنية ضخمة ثَمانية الوجوه، مكسوّةٍ من الداخل بألواح خشبية، ومن الخارج بقرميد خزفي تقليدي مصنوعٍ بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وبتصاميم مُتموّجة وغير منتظمة تُذكّر بالكثبان الرملية في الصحراء.

تجريب واستكشاف

يبدأ التجريب في القسم الأوسط من الجناح، وذلك في غرفةٍ كبيرة مستطيلة ذاتِ إضاءةٍ خافتة، وجوٍّ مُعطّر بطِيبٍ صُنع خصيصاً للمعرض من العود. وينتهي المعرض بالمرور عبر بوابتَين مشابِهتَين للبوابات الأولى، باستثناء أنهما غير مكتملتين.

يجمع التجريب والاستكشاف في الجناح السعودي، بين مختلف الآفاق الجامعة للتخصّصات لدى المعماريين والمصمّمين العاملين، تحت مظلة مشروعٍ يدعو الجمهور للمشاركة في رحلة من شأنها أن تصبح إرثاً للأجيال القادمة.

كما يسلّط الضوء على القاسم المشترك بين مختلف المقاربات والفلسفات المُطبّقة على العمارة، المتمثّلة في مفهوم الممارسة التعاونية كأساسٍ لمختبر المستقبل.

وقالت الرئيسة التنفيذية للهيئة الدكتورة سمية السليمان:"نحن فخورون بالمشاركة الثالثة للجناح الوطني السعودي في الدورة الثامنة عشرة لبينالي البندقية للعمارة 2023، الذي تم تحديد موضوعه عبر القيّمة الفنية ليزلي لوكو باسم "مختبر المستقبل"، إذ من خلال التعلّم من شركائنا والتفاعل مع آخرين جدد، يمكننا بناء جسور جديدة من الفهم والحوار".

تجدر الإشارة إلى أن العمل الفني "إرث"، قدّمه الفريق المشارك في الجناح، وهم المعماري البراء صائم الدهر، والقيّمون الفنّيون: بسمة بوظو، ونورة بوظو، والقيّمان المساعدان جوهرة لو بابلت، وسيرل لويس زاميت.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات