"الجميع يتحدث عن الطقس" معرض فني بحثي تنظمه "Fondazione Prada" في مدينة البندقية بإيطاليا، يتعمّق في أزمة المناخ ويستكشف دلالات الطقس والطبيعة المتغيّرة باستمرار حول العالم، من خلال عدسة الفن المرئي.
ينطلق المعرض من الغلاف الجوي وعوالم الفن الجذابة، لتسليط الضوء على مدى إلحاح التغيّرات المناخية، ويعدّ نموذجاً عن هذه المشكلة المجتمعية، التي تشهدها البندقية، مع ارتفاع مستويات البحر في المدينة.
المناخ والتاريخ
يضم المعرض أكثر من خمسين عملاً لفنانين معاصرين، بما في ذلك أنتوني جورملي، وتيستر جيتس، وجيرهارد ريختر ، ومجموعة مختارة من الأعمال الفنية التاريخية، لعرض وتذكّر الطرق التي شكّل بها المناخ والطقس التاريخ، وكيف تعاملت البشرية مع التعرّض اليومي لأحداث الأرصاد الجوية.
يكشف المعرض عن اهتمام الفنانين الطويل الأمد "بالحديث عن الطقس"، من اللوحات الاستعارية واللوحات الهوائية إلى منشآت الوسائط المتعددة الحديثة والنشاط العابر للحدود.
وقالت رئيسة Fondazione Prada، ميوتشيا برادا: "بدأ المشروع من فكرة الطقس كنقطة انطلاق لتسليط الضوء على إلحاح التغيّر المناخي في العالم، والمساواة بين الأرصاد الجوية وعلم المناخ، واستخدام أدوات الفن والعلم معاً".
وأكدت أن الهدف هو "فهم الأزمة البيئية وتأثيرها الذي لا يمكن إنكاره على حياتنا، من خلال لفت الانتباه إلى ظواهر الأرصاد الجوية وتمثيلها وتحليلها".
وأضافت: "المناخ قضية عالمية تؤثر على أفعال ومصائر الناس في جميع أنحاء العالم، لذا فإن الحديث عن الطقس اليوم يعني التحدث والقلق بشأن مستقبل الجميع ".
يمثّل هذا المشروع محاولة أخرى لمواجهة التحديات الثقافية الأوسع، عبر استخدام الأدوات المرتبطة بالعلم والإبداع الفني: مبدءاً من تطوّر دراسة الفكر البشري، والمعاني المتغيّرة للجسد في مجتمعاتنا، وصولاً إلى أزمة المناخ الحالية.
كما يضمّ المعرض أكثر من 500 كتاب فضلاً عن المنشورات والمقالات العلمية، ومواد فيديو ومقابلات مع علماء ونشطاء، تسمح للجمهور بالتعمّق في القضايا العلمية والثقافية التي يتناولها المعرض.
اقرأ أيضاً: