صمّمت شركة"Zephalto" الفرنسية، كبسولة "سيليست" المبتكرة والصديقة للبيئة، بأسلوب فني وتصميم مفتوح مثل العين على العالم. بهدف نقل الركاب إلى طبقة "الستراتوسفير"، حيث تطفو الكبسولة المحمولة على منطاد على ارتفاع 15.5 ميلاً فوق سطح الأرض لمدة ثلاث ساعات متواصلة.
صمّم الكبسولة المهندس المعماري والمصمّم الداخلي المشهور عالمياً جوزيف دييران، وتمّ تجهيزها بمساحات بانورامية فردية، لتتأمل الأرض من طبقة الستراتوسفير، على حافة الفضاء.
وقالت "زيفالتو" "إن المهندس دييران "يجسّد الأناقة الفرنسية من خلال إبداعاته. وهو يصمّم مشاريعه على أنها أجزاء من مستقبل مأهول، وتراكيب مستقلة ومتناغمة، ويعطي العناية للتفاصيل، بهدف إضفاء مزيد من الرفاهية على الفضاء".
أضافت:"يدمج دييران بمهارة الفن والبيئة والهندسة المعمارية في كل مشاريعه. ويأتي التصميم بالنسبة له كوسيلة لإضفاء الطابع السامي على التجربة، مما يسمح للجمالية الوظيفية والراقية بالتألق".
ووصف دييران الكبسولة بأنها "تأتي على شكل الكواكب الأرضية والسماوية التي ستطير بينها، بينما صمّمت الكبائن الداخلية الثلاث على الطراز السكني، باللونين الكريمي والبيج. وستدور الكبسولة بهدوء أثناء الطيران، مما يتيح للركاب الرؤية بمن زاوية 360 درجة".
سبع سنوات
سترسل الشركة كبسولة "سيليست" التي تبلغ مساحتها 215 قدماً مربعة، بالشراكة مع وكالة الفضاء الوطنية الفرنسية "CNES". وسيبدأ المشروع في أواخر عام 2024 بعد سبع سنوات من التحضير.
ووصفت "زيفالتو" الكبسولة بأنها "أول تجربة سفر فاخرة إلى الفضاء في العالم، إذ سيدفع الركاب 132 ألف دولار فقط لكل منهم، أي أقل بكثير من مبلغ 250 ألف دولار، وهو المبلغ الذي يتطلبه الذهاب إلى الفضاء الفعلي ولو لدقائق".
وقالت: "سيرى الركّاب ما يطلق عليه روّاد الفضاء "تأثير النظرة العامة"، برؤية انحناء الأرض، وهي تجربة وصفت بأنها تحويلية".
ستقدّم الرحلة المأكولات الحائزة على نجمة "ميشلان" من الطهاة الفرنسيين، الذين يركّزون على الأطباق التجريبية، وسيتمكن الركّاب من مشاركة تجربتهم على إنستغرام مع أصدقائهم ومعجبيهم، حيث ستتوفّر شبكة Wi-Fi على متن الكبسولات.
وقال دي أستيس، مؤسس "زيفالتو": "أنا سعيد لأنني بنيت الجسر بين حلمي بالسفر إلى الفضاء والواقع". أضاف: "أولئك الذين يشاركوني رغبتي في السفر بانسجام مع العوامل الجوية والشمس والرياح، يمكنهم أخيراً القيام بذلك على متن "سيليست".
ستة ركاب
من المقرّر أن يغادر ستة ركاب من فرنسا على متن الكبسولة، يقودهم فريق من اثنين، ويصعدون إلى الارتفاع المبحر في 90 دقيقة، بسرعة 13 قدماً في الثانية. ستشمل الرحلة التي تستغرق ست ساعات ثلاث ساعات على ارتفاع أعلى، أكثر من تسعة أميال فوق الطائرات التجارية.
وقالت الشركة إن الرحلة ستكون متاحة للأشخاص من جميع الأعمار والظروف المادية، من دون الحاجة إلى تدريب ما قبل الرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن مهندس الطيران فينسينت فاريت ديستيس، أسس شركة "زيفالتو" عام 2016 في جنوب فرنسا. وكان هدفه إنشاء بديل منخفض الكربون. ووفقاً للشركة، ستستهلك الرحلة على متن "سيليست" حوالى 60 رطلاً من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس الكمية المطلوبة لإنتاج بنطلون من الجينز!
اقرأ أيضاً: