توفي الشاعر محمود قرني، أحد أبرز شعراء جيل الثمانينيات في مصر، صباح الأحد، عن عمر 63 عاماً بعد تدهور حالته الصحية، وأعلنت أسرته تشييع جنازته عقب صلاة الظهر.
كان قرني من أبرز أنصار كتابة قصيدة النثر، وكان من مؤسسي أول مهرجان تشهده القاهرة لشعراء قصيدة النثر في العالم العربي.
ولد قرني في العام 1961 في قرية العدوة بمحافظة الفيوم جنوبي القاهرة، وحصل على ليسانس الحقوق ثم استقر في القاهرة ومارس العمل الصحفي لعدة سنوات مراسلاً لصحيفة القدس العربي.
ونعى الشاعر الراحل عدد كبير من الشعراء، من بينهم عبد الرحمن مقلد الذي كتب على صفحته على فيسبوك أن الراحل " كان شاعراً عظيماً ومناضلاً صادقاً ومثقفاً رفيعاً لا يجود الزمن بمثله"، ووصف رحيله بأنه "مصاب كبير للثقافة الوطنية المصرية وللقصيدة العربية".
وأصدر قرني 16 ديواناً شعرياً من أبرزها "حمَّامات الإنشاد"، و"خيول على قطيفة البيت"، و"هواء لشجرات العام"، و"أوقات مثالية لمحبة الأعداء"، و"لعنات مشرقية"، و"تفضل هنا مبغى الشعراء".
وكتب مجموعة من الكتب النقدية والفكرية منها "وجوه في أزمنة الخوف"، و"عن الهويات المجرحة"، و"الموت المؤجل"، و"خطاب النخبة وأوهام الدولة الأخلاقية"، و"لماذا يخذل الشعر محبيه"، و"الوثنية الجديدة وإدارة التوحش".
شارك الشاعر في العديد من المهرجانات الشعرية العربية والدولية بينها مهرجان أصوات المتوسط بفرنسا 2002، وجرش 2004، ومهرجان الشعر العربي بالمغرب 2009، ومهرجان وهران لفنون الصورة والفيلم التسجيلي، بالإضافة إلى عدد من المهرجانات الشعرية بالكويت، والعراق، والأردن، والمغرب، والإمارات.
وشارك في لجان تحكيم بعض الجوائز العربية والمصرية، مثل جائزة بلند الحيدري التي يمنحها منتدي أصيلة بالمملكة المغربية، كما أسَّس مع آخرين ملتقي قصيدة النثر بالقاهرة لدورتين متصلتين في 2009 و2010 بمشاركة أكثر من 40 شاعراً عربياً، وأسَّس جماعة "شعراء غضب" المعنية بقصيدة النثر وشارك في تأسَّيس مجلة "مقدمة" المعنية أيضا بالشعر الجديد.
اقرأ أيضاً:
