هيئة دبي للثقافة تبحث توسعة الاستثمار بالبنى التحتية الفنية

المشاركون في ندوة "نحو بناء الاقتصاد الإبداعي العربي: التحديات والآفاق". 22 يوليو 2023 - dubaiculture.gov.ae
المشاركون في ندوة "نحو بناء الاقتصاد الإبداعي العربي: التحديات والآفاق". 22 يوليو 2023 - dubaiculture.gov.ae
دبي-الشرق

نظّمت هيئة دبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع مؤسسة "فكر"، السبت، ندوة بعنوان "نحو بناء الاقتصاد الإبداعي العربي: التحديات والآفاق"، بحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، وحشد من المثقفين والفنانين والقيّمين على المتاحف والأعمال الفنية في المنطقة.

أقيمت الندوة في مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي، وتناولت محاور عدّة أبرزها، المساحات الفنية وتنوّع استخداماتها الإبداعية في الفضاءات العامة، وأهمية توسيع نطاق دائرة الاستثمار في البنى التحتية الفنية.

وركزت الندوة على أهمية دعم ريادة الأعمال الفنية، وابتكار أشكال جديدة لمنهجيات العمل الاقتصادي الإبداعي، وضرورة وعي أصحاب الإنشاءات المعمارية والأبنية بأهمية المساحات الفنية، وقدرتها على تحقيق دور اقتصادي غير مباشر، فضلاً عن دور المؤسسات التعليمية في دعم الاتجاهات الفنية.

ملصق الدعوة للندوة الحوارية - dubaiculture.gov.ae
ملصق الدعوة للندوة الحوارية - dubaiculture.gov.ae

 

الاقتصاد الإبداعي

أدارت الجلسة الكاتبة دبي بالهول، التي تحدثت عن التحديات التي يواجهها الفنانون، لجهة تطوير منهجياتهم الخاصة من خلال أعمالهم الفنية، والإسهام في دعم عجلة الاقتصاد الإبداعي.

وتناولت الاختلافات الثقافية في تكوين المجتمعات الفنية بين العالم الغربي والمجتمعات المحلية والإقليمية، كما تطرّقت إلى الجوانب المادية لعمل "الفنان بدوام كامل في مجال الصناعات الفنية، ومدى صعوبة تأسيس كيانات فنية ناشئة مستقلة".

وتحدثت القيّمة الفنية منيرة الصايغ عن المرتكزات الداعمة لمنظومة الاقتصاد الإبداعي، ومن بينها "الوعي بأهمية القطاعات الإبداعية والفنية، المرتبط بالمؤسسات التعليمية، وتعريف الأجيال بالفنانين المحليين ونشأة الفنون ككل، بهدف تأسيس جيل من الدارسين والمهتمّين والمتذوّقين، الذين يقدّرون الفنون وقيمتها الحضارية". 

وتناولت تجربتها في تأسيس منصّة إبداعية تجريبية للفنون "دروازة"، التي "شكّلت تعبيراً اجتماعياً وثقافياً لماهية أن يطوّر المبدعون أنفسهم، من خلال إلهام فرق عمل إبداعية، تؤمن بريادة الأعمال في قطاع الصناعات الثقافية والفنية".

وركزت الصايغ على "بناء مجتمعات ثقافية متخصّصة في منطقة الخليج، من خلال توفير الإرشاد غير الربحي للبحوث متعددة التخصّصات، وبناء الأرشيف، وممارسات النقد، وتصميم البرامج الفنية".

وأشارت إلى أهمية حضور القيّم الفني المحلي في إثراء سرديات الفنانين في المنطقة، وإبراز قيمتهم الإبداعية المبنية على لغة حسّية مشتركة".  

وتناول المصوّر والفنان عمّار العطار موضوع العمل في المشروعات الفنية بدوام كامل للفنانين، والتضحية ببعض الوقت للوظيفة الاعتيادية، معتبراً أنها "مسألة اختيارية بالنسبة للفنان"، ومؤكداً على "أهمية التفاعل مع المجتمع الخارجي، الذي يمثّل جزءاً من البناء الفني للمشروعات وجسراً معرفياً للتواصل". 

حيّز آمن

وقالت الفنانة لطيفة سعيد، "إن ريادة الأعمال في القطاعات الإبداعية، تمثّل نقطة جوهرية لاستدامة البيئة الفنية ودعم الاقتصاد الإبداعي"، ولفتت إلى "المردود غير المباشر للمساحات الثقافية لأصحاب الأبنية والإنشاءات في الفضاءات العامة، إذ إن المساحات الثقافية بطبيعتها تعتبر حيّزاً آمناً، يضفي لمحة جمالية وحسية على الأمكنة".

واعتبرت أن "إدراك أصحاب الأعمال الإنشائية لهذه النقطة، يشكّل نقلة نوعية في رؤيتنا للاقتصاد الإبداعي، وخصوصاً أنه يمتلك مردوداً مرتبطاً بثقافة الزمن وتراكم التجربة الإنسانية، لجهة تشكيل علاقة مجتمعية مع الأمكنة".

ودعت سعيد الفنانين إلى "تأسيس استوديوهات في أماكن عامّة، الأمر الذي يسهّل وصول الناس إليهم، وتحقيق تفاعل حيّ ومستمر". 

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات