السعودية تطلق "استوديو التراث" لحماية إرثها المعماري

نموذج عن العمارة التراثية السعودية - heritage.moc.gov.sa
نموذج عن العمارة التراثية السعودية - heritage.moc.gov.sa
الرياض-الشرق

أعلنت هيئة التراث السعودية عن مشروع "استوديو التراث العمراني"، الذي يهدف إلى تطوير أساليب التعامل مع مشاريع التراث العمراني، والارتقاء بمنهجية توظيف تقنيات الحفاظ على المباني، والترميم، وعلوم العمارة ومواد البناء، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال. 

وقالت الهيئة "إن الاستوديو يمثّل ثقافة عمل مبتكرة، كأحد المجالات التي تسهم في إعادة تأهيل أصول التراث العمراني، والمحافظة عليها عبر مدارس العمارة التقليدية العالمية، في إطار الحفاظ على المكوّنات الرئيسة لمباني ومواقع التراث العمراني بشكلٍ مستدام".

ويُعدّ الاستوديو مساحة عملٍ مرجعية للترميم كعملية تخصّصية، تهدف إلى صيانة وإظهار القيمة الجمالية والتاريخية للمنشأة الثقافية، وتقوم على احترام المادة الأصلية، والوثائق الموثوقة المعتمَدة. 

استراتيجية البناء

ويسعى هذا المشروع إلى تحقيق الحماية والتمكين، وتطوير مكوّنات التراث الثقافي، من خلال مشاركة مختصّين، وخبراء، وممارسين محلّيين وإقليميين ودوليين، وبيوت خبرة عالمية، إذ ستتّجه أعمال الهيئة في المرحلة الأولى من المشروع إلى البناء الداخلي للأستوديو. 

وأوضحت الهيئة أن "بناء استراتيجية الأستديو تنتهي بنهاية الربع الثاني من عام 2024، وسيتولى بعدها مهام تشخيص حالة المباني ودراسة إعادة الاستخدام، ووضع الحلول التصميمية والوظيفية للفراغ، وإعداد البرنامج المعماري، وتطبيق احتياجات الأمن والسلامة، وملاءمة المعايير القياسية".

كما سيتولى الاستديو "تحضير رسومات العمل، وجداول الكميات، والمواصفات والتفاصيل المعمارية، وتفاصيل المواد، والتشطيبات، والأثاث، والاكسسوارات، فضلاً عن العمل على مخططات توزيع الإنارة والأسقف، ومخططات توزيع الأثاث والمناظير، والإشراف والمتابعة خلال مرحلة التنفيذ". 

الترميم بطرق علمية

وأكدت الهيئة أن هذه الاجراءات تشكّل منهجاً مرتبطاً بسياسات التعامل مع التراث العمراني، بهدف الحفاظ على المباني عبر عملية الترميم بعدّة طرق علمية متقدّمة، تضع تصوّراً دقيقاً يُمكن من خلاله إثراء المحتوى المعماري لفترة زمنية معنية، أو لفترات متفاوتة من عمر المبنى.

ويأتي إطلاق هيئة التراث لمشروع استوديو التراث العمراني، ضمن جهودها الحثيثة في المحافظة على مواقع التراث العمراني في مختلف مناطق المملكة، وإعادة تقديم التراث العمراني كأحد أهم مكوّنات الهوية المحلية، كونه يمثّل مساراً حيوياً تفاعلياً، يرتبط بذاكرة المواطن السعودي وعلاقته بالمكان.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات