تنظّم وزارة الثقافة السعودية، معرض "بين ثقافَتين"، الذي يقدّم الثقافتين السعودية واليمنية في سياقٍ فني معاصر، بمشاركة فنانين من البلدين، في مجالات الأدب والشعر والفنون والعمارة التراثية.
يقام المعرض في الرياض في شهر سبتمبر 2023، واختار في نسخته الأولى التعريف بثقافة اليمن تحديداً، وبيان مدى ارتباطها بالثقافة السعودية، والتركيز على جوانب مختلفة كالأزياء والفنون البصرية والعمارة والتصميم وفنون الطهي.
جرى تصميم المعرض وفقاً لمفهوم التقاطع الذي يركز على التبادل الثقافي عبر مفهومين أساسيين، الوضوح وأوجه الشبه والاختلاف والقواسم المشتركة، والشفافية التي ترمز إلى الانفتاح بين الثقافات.
رحلة بين ثقافتين
تبدأ رحلة الزائر من مدخل المعرض المصمّم بأشكال هندسية متقاطعة، إذ سيتم استقبال المشاركين باللهجتين السعودية واليمنية، ويرتدي المنظّمون والمرشدون أزياء مستوحاة من البلدين، تمتاز بخاماتٍ غنيّة بالألوان.
وتجري فعاليات المعرض على وقع موسيقى سعودية ويمنية، كخلفية تُضفي على الأجواء روح التآخي والتعاون.
ويضم المعرض أقساماً متنوّعة، من بينها ركن "بين الإرث والثقافة" الذي يشتمل على "التاريخ والحاضر"، و"قصة وخلود"، و"الواقع والافتراضي"، فضلاً عن "الخيال والطبيعة"، و"الجبال والبحار"، و"الضباب والحجارة".
كما يضم ركن "بين الزِيّ والحُليّ" الذي يعرض الزيّ التراثي في البلدين، والخيوط والنسيج، والزينة والحُلي على أنواعها.
ويتطرّق المعرض إلى مناطق "الجود والكرم"، وهي عبارة عن مقاهٍ تقدّم المأكولات والمشروبات التقليدية في البلدين، وتفضي إلى سوقٍ لأبرز المنتجات السعودية واليمنية.
ويحتفي المعرض بإنجازات نخبة من المصمّمين والفنانين التشكيليين والمهندسين المعماريين السعوديين، بمشاركة المواهب الشابّة والمؤسسات السعودية الناشئة، وسيتم استضافة فنانين من مختلف أنحاء العالم.
تسعى وزارة الثقافة من خلال هذا المعرض، إلى التعريف بالتاريخ الفني للمملكة والجمهورية اليمنية، كما تهدف إلى تقوية أواصر العلاقات بين الشعبين الصديقين، وتعزيز التبادل الثقافي في إطار رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاً:
